أعلنت السلطات التايلاندية الثلاثاء عن عطلة لثلاثة أيام إفساحا في المجال أمام سكان بانكوك البالغ عددهم 12 مليون نسمة لمواجهة الفيضانات فيما وصلت المياه إلى مطار في العاصمة ما اضطر بعض شركات الطيران إلى مغادرته. وتقول السلطات منذ أيام أن وسط بانكوك ستغمره المياه اثر أسوأ فيضانات تشهدها البلاد منذ عقود. لكن احتمال حصول مد كبير وشيك يزيد إلى حد كبير من هذه المخاوف. وأعلن مركز تنسيق عمليات الإنقاذ الذي يديره وزير العدل براشا برومونغ عن إغلاق الخدمات العامة والمدارس من الخميس إلى الاثنين في 21 منطقة في العاصمة. وأقر بان "منسوب المياه يرتفع ويتسع نطاقه". وفي المقابل فإن البنك المركزي لم يتخذ قراره بخصوص إغلاق الأسواق المالية أم لا. وظُهر الثلاثاء دخلت المياه إلى مطار دون موينغ ما اثر على الرحلات الداخلية. وأعلنت شركتا الطيران نوك ايروا ورينت تاي اللتان تنظمان رحلات بأسعار متدنية أنهما نقلتا رحلاتهما (90يوما) إلى مطار سوفارنابومي الدولي. وقال كانبوت مونغ كلاسيري مدير المطارين "المياه وصلت إلى مكاتب المطار ولقد أبلغنا شركات الطيران بالوضع"،مضيفا أن "تيار المياه قوي جدا ونحن قلقون إزاء وضع التيار الكهربائي". وعقدت رئيسة الوزراء ينغلاك شيناواترا الثلاثاء اجتماعا لحكومتها في المطار الذي يستضيف أيضا المنكوبين رغم المياه المحيطة به منذ ايام. وغمرت المياه ست مناطق من بانكوك (شمال شرق وقرب نهر شاو برايا) الثلاثاء لكن هناك عدة مناطق أخرى مهددة بشكل مباشر أيضا. وسيبلغ منسوب مياه نهر شاو برايا أيضا 2,60 متر في الأيام المقبلة كما قال حاكم بانكوك سوكومبند باريباترا. والحكومة التي تواجه أول اختبار فعلي منذ تسلمها السلطة في آب/اغسطس حاولت طويلا حماية العاصمة بعد الأمطارالغزيرة التي أدت إلى مقتل أكثر من 900 شخص في جنوب شرق آسيا بينهم 360 في تايلاند. ويبقى الآن معرفة ما إذا كانت المراكز التاريخية والمالية والتجارية في العاصمة ستتضرر أم لا.