تعرضت فتاة في الثامنة عشرة من عمرها لجريمة بشعة عندما قام اصدقاؤها بإشعال النار فيها وهي "حية " ضمن طقوس عبادة الشيطان التي كانوا يمارسونها في احدي الحدائق بمدينة جوهانسبرج وقام احد اصدقائها بقطع احدي يديها ووضع "الكتاب المقدس" في الدماء التي كانت تسيل منها. قالت "سامنتا" شقيقة "كريستي" انها تعرف المجموعة جيدا وانها مكونة من 6 اولاد و3 فتيات منهم شقيقتها وان اثنين منهم يقيمان معنا في نفس الشارع وانهم اعتادوا الخروج معا الي حديقة "كوبي" في عطلة نهاية الاسبوع لكنها لم تكن تعرف انهم يمارسون طقوس"عبادة الشيطان"، وأضافت سامنتا ان شقيقتها ظلت تجري وهي مشتعلة لمسافة 2 كيلو متر بحثا عن الاغاثة حتي وصلت الي المنزل. وأشارت الي ان ما حدث لشقيقتها "كان امرا مروعا ومفزعا " وان والدتها اصيبت بصدمة وفقدت قدرتها علي النطق، ووصفت سامنتا ما حدث بانه كابوس، خاصة ان "كريستي" كانت تبدو هادئة ومحبوبة من الجميع لكنها لم تذكر لي أي شيء عن عبادتها للشيطان. وأكدت الشرطة الجنوب افريقية ان اصدقاء الفتاة "كريستي" ثيولونجي" تركوها وهربوا بعد ان امتدت النيران الي معظم انحاء جسدها وبدات في الصراخ والاستغاثة وهي ترقد في حالة "غيبوبة" كاملة بعد ان التهمت النيران 75% من جسدها وأحدثت تلفيات خطيرة في الرئتين والحلق والحنجرة وتشوهات في الوجه. وقالت الشرطة ان احدي صديقات الفتاة وتبلغ من العمر 16 عاما تعرضت لحروق بالغة أيضا في الحادث نفسه وضمن الطقوس نفسها لكن حالتها جيدة مقارنة بزميلتها وقد حاولت إطفاء النيران المشتعلة في جسد "كريتسي" من خلال وضع الرمال عليها. وأكدت الكابتن بينكي كياسنجي" المتحدثة باسم الشرطة ان اثنين من مرتكبي الحادث "21 و 19سنة" قاما بتسليم نفسيهما للشرطة واكدا ان ما قاما به كان من ضمن "طقوس عبادة الشيطان" وان كريستي كانت من ضمن المجموعة. واعترف "الشيطانان" انهما و6 اخرين من زملائهما قاموا بصب البنزين علي جسد "كريستي" ثم اشعلوا النار فيه اثناء وجودهم في حديقة "كوبي" وقالت ايزابيلا ليتل وهي باحثة اجتماعية في مدرسة "كريستي" انها لم تتحدث لها من قبل عن اصدقائها كما ان هذا النوع من الطقوس غريب عن مجتمعنا .. لقد قرانا في الصحف عن حادثة وقعت في كيب تاون قبل فترة عندما تم خطف فتاة للتضحية بها لهذا "الشيطان" وعندما هربت قتلوا صديقها لكننا لم نصدق هذا الامر واعتبرناه مجرد "خبر مثير". يذكر أن مؤسس عبادة الشيطان هو اليهودي الامريكي "أنطون لافي"، وذلك بعد موت استاذه أليستر كراولي" حيث قام بتأسيس معبد للشيطان في سان فرانسيسكو في أبريل عام 1966 وظل يدعو إلي عبادة الشيطان وخرجت دعواته إلى أوروبا واستراليا لكنها ظلت عاجزة عن دخول العالم الإسلامي والشرق الأوسط إلى أن تمكنت أفكار عبدة الشيطان من دخول الشرق عن طريق جماعة "الهيبز" التي تشابه عبدة الشيطان في طقوسها مستغلين في ذلك موسيقي "الروك" التي يميل الشباب الشرقي إلي الاستماع إليها خاصة أبناء الطبقة الثرية. وأكثر الدول الأوروبية التي كانت تمارس فيها جماعات عبدة الشيطان طقوسها هي ألمانيا حيث منطقة "برواكن بابك" في جبال هيرتس الشهيرة التي تعد منطقة مقدسة لدى عبدة الشيطان، ويعتقدون أن العهد الموقع بين الشيطان والزعيم الروحي الدكتور "فاوست" وقع في هذه المنطقة ويقام عليها احتفالان كبيران كل عام في بداية شهري مايو واغسطس يحضرهما عبدة الشيطان من كل مكان. وكانت الحكومة الألمانية تترك أعضاء الجماعة يمارسون طقوسهم بكل حرية حتى لا تتهم باضطهاد الحريات إلى أن فوجئت بوجود ضحايا كثيرين نتيجة ممارسة تلك الطقوس الغريبة حيث يقوم عبدة الشيطان بقتل الأطفال ليشربوا دماءهم ويلطخون بها أجسادهم ووجوههم... ويرتكبون جرائم كثيرة تحت تأثير المخدرات.