وصف السفير إبراهيم يسرى رئيس جبهة الضمير الوطني المشهد السياسي الحالي بأن "مصر مقبلة على انتحار جماعي قومي. وأوضح السفير - في تصريحات ل "المشهد" - أنه تعاظم فى الفترة الأخيرة الاستقطاب بين الفصائل السياسية واستعصى الحوار بينهما بالوسائل والآليات السياسية المتبعة فى الدول الديمقراطية واستخدمت القوى السياسية فى صراعها آليات غريبة على الديمقراطية فى جهل شديد بثقافة الاختلاف ومن ذلك توظيف المشاعر الشخصية من حب وكراهية وزرع الكراهية بين الشباب المصرى البرىء غير المسيس ويتم التعامل فيما بينهم بالبذاءات والمولتوف والحشد الغوغائى فى الميادين وإراقة الدماء فى خضم صراع عبثى قائم على الأكاذيب ولي الحقائق وشيطنة الفصيل الاخر. وناشد جميع المصريين الوقوف فى مواجهة هذا الاستقطاب الشديد الذى ينحدر بالبلاد إلى "انتحار قومى" يضعف من قدرات الأمة على مواجهه أعظم الأخطار التى صادفتها فى تاريخها الطويل والتى تمكنت مصر من الدفاع عن نفسها فيها. وأشار رئيس جبهة الضمير فى تصريحات صحفية ل "المشهد" إلى أن مصر تتعرض لهجوم من الشمال بسرقة حقول غازها فى المتوسط، ومن الجنوب بسرقة حصتها من المياه، ومن الشرق تحاول إسرائيل أن تزعزع الاستقرار فى سيناء لتنفذ مخططها فيما يسمى"الترانسفير" بوضع أهل الضفة فى سيناء والاستيلاء على كامل فلسطين. ووجه يسرى رسالة إلى المصريين قائلا: "إذا كنت أيها المصرى تقبل أن تخنق وطنا وتحرمه من الحياة، وفى نفس الوقت يتم خضوعه لإسرائيل وتُسرق ثروته الغازية من المتوسط التى كانت من الممكن أن تجعل مصر أكثر الدول الغنية فى المنطقة، فعليك بالذهاب يوم 30 يونيو لتقتل أخاك المصرى أو تضربه إرضاء لأطماع عدد محدود من الرموز فى الوصول إلى السلطة بغير طريق الانتخابات والصندوق" .