ينظم عدد من كبار العلماء وطلبة الأزهر الشريف، والاتحاد العالمي لعلماء الصوفية برئاسة الدكتور حسن الشافعى كبير مستشارى شيخ الأزهر، وقفة تضامنية الخميس المقبل في العاشرة صباحا بساحة الجامع الأزهر الشريف، تضامناً مع الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية، ضد الاتهمات التي وجهها له الشيخ أبو اسحق الحويني ومازن السرساوي في قناة الحكمة. وتأتي الوقفة بالتنسيق مع مكتب رسالة الأزهر الشريف، ومن المقرر أن يحضرها عدد كبير من القيادات الدينية والشعبية، للتعبير عن استنكارهم لما وصفوه بالأحداث المخزية، وما يتعرض له فضيلة المفتي من سباب وشتائم من قبل بعض شيوخ التيار السلفي على الهواء في برامج فضائية. واستنكر الاتحاد العالمي لعلماء الصوفية في بيان له: "ما تقوم به شرذمة انتسبت ظلما وزورا إلى السلف الصالح، وافتاتت على الأزهر الشريف وعلمائه ولبست الحق بالباطل، وأوهمت العوام وضللتهم"، محذرا الشعب المصري من الانسياق خلف أصحاب الأهواء، مطالباً بالتصدي لهم بكل الوسائل الممكنة شرعاً وقانوناً. وكان أبو اسحق الحويني هاجم مفتي الجمهورية خلال احدى حلقات برنامج ''حرس الحدود'' التي أذيعت مؤخراً على قناة "الحكمة" السلفية، وهو ما قابله الشيخ علي جمعة برفع دعوى قضائية يتهمه فيها بالسب والقذف. وذكرت الدعوى التي أقامها فضيلة المفتي "أنّ ما نقله الحويني ليس صحيحًا وعارٍ من الصحة، ويعاقب عليه القانون بالحبس والغرامة، خاصة أنّ المفتي عالم فاضل درس الشريعة والفقه، مما أهَلَّه إلى أعلى المناصب الدينية في مصر". وطالب المفتى في دعواه بتعويض مالي قدره 10 آلاف وواحد جنيه، جراء ما أصابه معنويًا وأدبيًا ونفسيًا بسبب نقل أخبار كاذبة وألفاظ تخدش الحياء والسمعة وتهدف إلى التشهير به. على حد وصفه. في المقابل شن آلاف السلفيين هجوماً حاداً على فضيلة المفتي الدكتور علي جمعة في التظاهرة التي نظموها صباح أمس السبت أمام محكمة جنح بندر كفر الشيخ التي يحاكم فيها الشيخ أبو اسحاق الحويني بتهمة سب وقذف مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة. ونصب السلفيون منصة لمجموعة من الشيوخ لسب المفتي؛ حيث وصفه الشيخ عبدالله كامل أحد المرجعيات السلفية بأنه "جاهل وكذاب وآثم ويجيز للناس مذهب التشيع، وأن حديثه فظ وغليظ ويترك النصاري يسبون الرسول صلى الله عليه وسلم دون أن يرد عليهم" ، متهمين المفتي بأنه "يحارب البدر الحويني الذي ينشر الضياء لأن جهله مظلم وشديد" على حد قولهم-.