قللت صحيفة جارديان البريطانية من تأثير وفاة ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز على العلاقات بين واشنطن والرياض. وأشارت إلى أن الشخص الذي سيصل إلى العرش أيا كان اسمه سيحتفظ بعلاقة التحالف الوثيقة بين المملكة والولايات المتحدة، برغم احتمال وقوع بعض الخلافات الداخلية. وأضافت أن تسمية الأمير نايف لولاية العهد ستكون مرجحة، موضحة أنه مختلف عن الملك عبد الله الذي ينظر إليه على أنه ملك إصلاحي، بعكس الأمير نايف المقرب من رجال الدين. وقالت صحيفة وول ستريت الأمريكية إن وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز، فتحت الباب أمام الأمير نايف ليكون ولى العهد القادم. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاحتمال يزعج الليبراليين السعوديين الذين يؤكدون أن سجل نايف كوزير للداخلية منذ عام 1975، يشير إلى قمعه لبعض الإصلاحات، هذا بالإضافة إلى حملاته ضد المعارضين السياسيين. وقالت صحيفة الديلي تلجراف إن اختيار ولي العهد الجديد في ظل ضعف صحة العاهل السعودي، يحظى باهتمام السعوديين الذين يخشون من انتقال الفوضى التي تنتشر في بدان مجاورة مثل مصر وليبيا وتونس واليمن وسوريا إليهم.
وأشارت صحيفة الفينانشال تايمز إلى أن صحة الملك في هذا التوقيت والتعاقب المتسارع للملوك في هذا البلد يمثل مبعث القلق الرئيسي داخل المملكة بالرغم من عدم وجود فراغ سياسي.