قام المئات من أهالي قرية الإمام مالك بوادي النطرون بقطع الطريق الصحراوي "القاهرة – الإسكندرية" احتجاجا على عدم السيطرة على الحريق الذي نشب بالقرية والتهم معظم منازلهم، مما أدى إلى تكدس السيارات على الطريق لعدة كيلو مترات. اتهم المحتجون الأجهزة التنفيذية بالتقصير الشديد فى إطفاء الحريق الذي تم إخماد أجزاء منه بعد عدة ساعات من اندلاعه، وأسفر عن إصابة العشرات من المواطنين. من جانبه أكد اللواء عاطف عبد الحميد زايد، مفتش مباحث النوبارية ووادي النطرون، ارتفاع عدد المنازل المحترقة فى قرية الإمام مالك، التابعة لمركز وادي النطرون، إلى 100 منزل، إثر سوء الأحوال الجوية وارتفاع درجة الحرارة على غير معدلاتها الطبيعية، وتسبب فى خسائر جسيمة بعد نفوق آلاف الماشية والطيور بالقرية، ودفع الأهالي إلى قطع طريق القاهرةالإسكندرية الصحراوي بالكيلو 107 و1113 من جميع الاتجاهات الأربعة، وتكدس آلاف السيارات. أضاف مفتش مباحث النوبارية ووادي النطرون أن وفدا يترأسه اللواء محمد حبيب، مدير أمن البحيرة، واللواء يوسف عبد الغنى، مساعد مدير الأمن، يقوم بمفاوضات مع الأهالي لإقناعهم بالعدول عن الاعتصام وإعادة فتح الطريق لتسيير السيارات. تابع أن النيران بدأت فى منزل محمد سعيد خفاجة، وامتدت لتطول ألسنة اللهب باقى المنازل، والتي أتت النيران على محتوياتها فيما أصيب العشرات بإصابات مختلفة وحروق من الدرجات الثالثة أثناء محاولتهم إخماد النيران، نظرا لأن البيوت أغلبها من الطوب اللبني ومعرش بالخشب والبوص، كما ساعدت حرارة الجو والرياح فى سريان النيران كالهشيم.