أكد عبد الناصر فروانة -الباحث المختص بشؤون الأسرى الفلسطينيين- أن مجموع الأحكام الصادرة بحق من أطلق سراحهم ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل والتي نفذت يوم الثلاثاء الماضي وصلت إلى أكثر من 92 ألف سنة، وأنهم شاركوا بشكل مباشر أو غير مباشر في قتل نحو 1200 إسرائيلي وفقا للإحصائيات الإسرائيلية، ولا يزال في سجون الاحتلال حوالي 530 أسيرا، مشيرا الي أن صفقة "شاليط" حملت رقم 38 في سجل صفقات التبادل عربيا وفلسطينيا منذ العام 1948، فيما تُعتبر الأولى في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة التي تتم فوق الأراضي الفلسطينية. وفي السياق ذاته اعتبرها انجازا وطنيا بكل المقاييس يضاف لإنجازات الشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية والإسلامية عبر العقود الماضية، وانتصارا للشعب الفلسطيني ككل، ولسكان قطاع غزة خاصة الذين دفعوا ثمنا باهظا عقب اسر"شاليط" وجراء استمرار احتجازه لأكثر من خمس سنوات، وانتصارا للمقاومة وللفصائل الآسرة وللعقلية الأمنية الفلسطينية التي نجحت في إخفائه طوال تلك المدة. وقال فروانة : إن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى شملت الإفراج عن 450 اسيرا، و 27 أسيرة، بالإضافة إلى إطلاق سراح 20 أسيرة في أكتوبر عام 2009 ضمن ما بات يُعرف بصفقة "شريط الفيديو"، بالإضافة إلى المرحلة الثانية والتي ستشمل إطلاق سراح 550 أسيرا. وفيما يتعلق بالأسرى القدامى وهو مصطلح يُطلق على من هم معتقلون منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من مايو عام 1994.. أوضح فروانة بأنه وفي إطار صفقة التبادل أطلق سراح 176 اسيرا ومن بينهم الأسير "محمد سلامة أبو خوصة المعتقل منذ 1976، واربعة أسرى آخرين أمضوا أكثر من واحد وثلاثين عاما وهم: نائل وفخري البرغوثي المعتقلان منذ العام 1978، والأسير أكرم منصور وعميد أسرى القدس فؤاد الرازم، بالإضافة الى عميد أسرى الداخل وشيخ المعتقلين وأكبرهم سنا الأسير سامي يونس - 82 عاما- والذي كان معتقلاً منذ يناير لعام 1983.