أكد المدير الاقليمى لمؤسسة فريدريش نومان -الدكتور رونالد ميناردوس- ان التطور الديمقراطى والسياسى فى مصر لا يتوقف على اعداد الدستور او تعديل القوانين فى مصر بل المطلوب هو تغير نظرة المواطنين الى السياسة، وتحدث عن دور الإعلام فى متابعة الانتخابات البرلمانية لافتا الى ان الديمقراطية ليست مجرد شعار بل طريقة حياة, مشيرا الى ان مصر عانت من السلطوية والديكتاتورية. واضاف د. رونالد - خلال الدورة التدريبية التى عقدتها وحدة دراسات الشباب واعداد القادة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بعنوان "دور الصحافة فى متابعة انتخابات مجلس الشعب "- إن المواطنين جميعهم استشعروا بالفساد الذى كان متواجدا قبل الثورة وقال ان الاعلام لابد ان يكون له دور فى مواجهة هذا الفساد قائلا اننى لا اتخيل ما حدث يمكن ان يتكرر مرة ثانية". وقال ان الديمقراطية تبدأ من الرأس لافتا الى ان التعليم يلعب دورا مهما فى توعية المواطنين. واشار إلى ان هناك فارقا كبيرا بين متابعة المجتمع المدنى والرقابة موضحا ان تونس سوف تشهد يوم الاحد القادم انتخابات وسوف تتم من خلال رقابة لعدد من المنظمات الدولية. وأوضح رونالد، انه حتى فى عهد مبارك فقد كان هناك هامش من الحرية تتمتع به الصحافة ووسائل الاعلام لافتا الى انه بعد نجاح الثورة المصرية فهناك خطوط حمراء يدركها الصحفيون المصريون اكثر مني باعتبارى خبيرا اجنبيا. ووصف رونالد مصر بأنها "دولة مركزية للغاية على عكس المانيا" وأضاف، ما يحدث فى القاهرة وهى العاصمة مستحيل ان يحدث فى المانيا مع اننا نفس عدد سكان مصر لافتا الى ان هناك 16 ولاية مستقلة فى المانيا فكل ولاية مستقلة بذاتها من خلال حكومة وبرلمان ونظام دراسى ووسائل اعلام خاصة بها فقط. وحول تأثير الاعلام فى الانتخابات القادمة فى مصر قال رونالد ان من المتوقع ان تحدث مناظرات بين مرشحى الرئاسة بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية لافتا الى ان دراسة النوذج الامريكى فى هذا الشأن من اهم الامور موضحا ان امريكا تعتبر اول دولة تحدث فيها مناظرات بين مرشحى الرئاسة وكانت فى عام 1960. ومن جانبها اكدت الدكتورة هالة السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة ان تجربة انتخابات القيادات الجامعية تعتبر نموذجا راقيا ويجب ان يحتذى به فى كل الجامعات المصرية فلقد كان هناك جو من التنافس ولكنه فى اطار التعاون. واكدت د هالة ان الانتخابات البرلمانية القادمة تحظى باهتمام ملحوظ. موضحة ان المجالس المنتخبة فى علم السياسة هى دائما ما تكون الاقرب للجماهير لانها تعبر عن مشاكلهم وآرائهم، موضحة ان الانتخابات البرلمانية القادمة تعتبر مناسبة سياسية هامة لدى المصريين كاول انتخابات تتم بعد الثورة مما يتطلب مشاركة المواطنين فيها لافتة الى ان الاعلام لابد ان يلعب دورا فى رصد ما سوف من الممكن ان يحدث من سلبيات اثناء التغطية الانتخابية.