أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن امله فى أن “تستمر الصين فى لعب دورها بالاتجاه الإيجابي الذي هو عليه دائما، موضحا أنه سيطلع القيادة الصينية الجديدة على المسار السياسي للقضية الفلسطينية وعملية السلام بمنطقة الشرق الأوسط، إلى أين وكيف يسير وما هي العقبات التي تقف في طريقها وما الدور الذي تلعبه بعض الدول مثل أمريكا”. وأضاف الرئيس عباس أنه يتم تنسيق المواقف في كافة المناسبات والمحافل وفي كل المراحل مع القيادة الصينية لوضع قادتها في الصورة كاملة .. مشيرا إلى القدرة الدولية التى تحتلها الصين حاليا كدولة كبرى وعضو دائم في مجلس الأمن الدولي ولديها مبعوث خاص للسلام في الشرق الأوسط . ووصف الرئيس الفلسطيني زيارة نتنياهو للصين بعد زيارته مباشرة بأنها ستكون فرصة جيدة، لكي يستمع قادة الصين من الفلسطينين، وأن يستمعوا أيضا من الاسرائيليين. وقال إن “هناك الكثير من الأمور سنقولها للقيادة الصينية لكي يعالجوها مع نتنياهو مثل العقبات التي تضعها إسرائيل أمام المستثمرين الصينيين الذين يأتون للأراضي الفلسطينية .. مضيفا أنه عندما تكون للصين وهي دولة عظمى علاقات مع إسرائيل نكون سعداء لأنها صديقتنا فتستطيع أن تؤثر في كل المسارات من المسار السياسي إلى المسار الاقتصادي إلى الاستثمارات وغيرها . وأشار عباس، إلى أن الإدارة الأمريكية تحاول الآن التوصل إلى إطار عمل من أجل استئناف المفاوضات على أساس الشرعية الدولية، وعلى أساس أن إسرائيل تعترف برؤية الدولتين بحدود عام 1967 مع تعديلات طفيفة متفق عليها .. مستطردا باقول ” إذا قبلت إسرائيل بذلك سنستأنف المفاوضات”. وأشار الى أن “هناك كذلك قضايا موجودة على جدول الأعمال مثل قضايا الأمن والاقتصاد والمساجين، ونحن لدينا مشكلة المساجين في السجون الإسرائيلية عرضناها على الأمريكيين وقالوا إنهم مستعدون أن يطرحوها في الوقت المناسب مع الإسرائيليين. وحول الموقف الذي أعلنه وفد عربي وزاري برئاسة قطر الاثنين الماضي بعد اجتماعه في واشنطن مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من حيث الاستعداد لتبادل الأراضي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، “هذا الموقف العربي هو موقفنا وموقفهم يعني أمريكا لا تختلف عنا في هذه المسألة، وأضاف “لابد من حدود دولة لنا ولدولة لإسرائيل هذه الحدود تحدد على أساس عام 1967 وقد تكون هناك حاجة لتعديل هنا أو هناك، ليس لدينا مانع في ذلك شرط أن يكون هذا التعديل صغيرا، وأن يكون بالقيمة والمثل بمعنى يعدلوا عندنا ونعدل عندهم بحيث تبقى مساحة الضفة الغربية كما كانت قبل عام 1967″. وفيما يتعلق بالوضع الفلسطيني الداخلي خاصة بعد إعلانه أخيرا بدء المشاورات لتشكيل حكومة توافق، قال عباس، “لدينا تحد واحد إذا وافقت عليه (حركة المقاومة الإسلامية) حماس فهو يلغي كل العقبات” .. موضحا أن هذا التحدي يتمثل بموافقة حماس على الانتخابات “فإذا وافقت فنحن سنحدد موعدا للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني وفي الوقت نفسه نصدر مرسوما للحكومة الجديدة ونذهب إلى المصالحة”. وأضاف أن “الانتخابات جميعها ستكون في وقت واحد، فإذا وافقوا على هذا فأهلا وسهلا لا توجد لدينا مشكلة، لكن حتى الآن لم نسمع منهم أنهم موافقون رغم أننا اتفقنا في الدوحة والقاهرة على الانتخابات وتشكيل حكومة انتقالية”. وحول تأثير مسار المفاوضات مع إسرائيل حال نجحت الإدارة الأمريكية باستئنافه على مسار المصالحة الفلسطينية، قال عباس، “نحن مؤمنون بالمفاوضات ومؤمنون بأن السلام يأتي من خلال المفاوضات وهذا متفقون عليه مع حماس لكن أحيانا نسمع تصريحات متناقضة مع الاتفاقيات التي عقدناها معهم”، وبالتالي ليس هناك ما يمنع بأن يسير المسارانمعا، لافتا إلى أن رئيس الوزراء الفلسطيني المستقيل سلام فياض سيستمر في القيام بمسؤولياته كرئيس للوزراء إلى حين تشكيل حكومة جديدة فهناك شهران وأسبوع “سنستمر في مساعينا من أجل تشكيل حكومة جديدة”. وحول إمكانية تشكيل حكومة جديدة في رام الله حال لم تنجح جهود تشكيل حكومة التوافق خلال المدة المحددة لتكون بديلة عن حكومة فياض المستقيلة قال عباس “حتى الآن لم نبحث الموضوع”. وأضاف عباس ردا على تقارير إعلامية ذكرت أن الإدارة الأمريكية رفضت تكليف الاقتصادي محمد مصطفى لتشكيل حكومة بديلة لحكومة فياض “أمريكا ليس من حقها أن تتدخل في شؤوننا الداخلية وليس من حقها أن تقول هذا رئيس وزراء وهذا ليس رئيس وزراء هذه قضية نحن نقررها ونحن نتولاها ونتمنى على كل الأطراف الدولية أن تكون بعيدة عن هذا الموضوع لأن هذا يخصنا وحدنا”. وأضاف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنه إذا طلب منا الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية فإننا لن نقبل، لأننا نعترف بالفعل بدولة إسرائيل، لكنها إذا أرادت الذهاب لمنظمة الأممالمتحدة لتغيير اسمها إلى ما تريد، فإنه لا يكون اعتراض لدينا لأننا لا نملك أن نقول نعم أو لا”.