قال الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أنه لا يعتزم إرسال جنود أميركيين إلى سوريا، مشيرا إلى أن توافر "أدلة قوية" على استخدام نظام بشار الأسد أسلحة كيميائية سيغير قواعد اللعبة بالنسبة لواشنطن. وقال أوباما، خلال مؤتمر صحافي مع نظيرته الكوستاريكية، لورا تشينتشيلا، في سان خوسيه، أمس الجمعة، حيث يقوم بزيارة تستمر 24 ساعة: "لا أحضر لسيناريو يكون فيه إرسال جنود أميركيين على الأراضي السورية أمرا جيدا، بالنسبة للولايات المتحدة، ولا حتى بالنسبة لسوريا". اوباما الذي وجد نفسه أمام تحد لاتخاذ خطوات أكثر حزما في الملف السوري، بعدما تحدثت إدارته للمرة الأولى، الأسبوع الماضي، عن استخدام نظام الأسد أسلحة كيميائية، ما يمثل اجتيازا للخط الاحمر، ترك لنفسه هامش مناورة الجمعة. وأضاف: "عموما، لا أستبعد شيئا بصفتي قائدا أعلى للجيش الأميركي، لأن الظروف تتغير ويجب التأكد أنني لا أزال أملك السلطة الكاملة للولايات المتحدة للدفاع عن مصالح اللأمن القومي الأميركي". أوضح أوباما أن لدى الإدارة الاميركية أدلة بأنه تم استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، لكن لا نعلم متى، أين وكيف استخدمت". وأشار إلى أنه في حال توافر أدلة قوية على استخدام نظام الأسد أسلحة كيميائية، فإن هذا الأمر يغير قواعد اللعبة بالنسبة ألينا؛ لأن ثمة إمكانية في أن تصل هذه الأسلحة إلى أيدي منظمات مثل حزب الله".