تحت عنوان "إيران دولة تحترف الإرهاب" شنت صحيفة "الرياض" السعودية - في افتتاحيتها اليوم - هجومًا شديدًا على إيران إثر إعلان الولاياتالمتحدةالأمريكية أمس عن مؤامرة إيرانية لاغتيال السفير السعودى بواشنطن عادل الجبير وتفجير السفارة السعودية، داعية المجتمع الدولى إلى فرض عقوبات رادعة ضد النظام الحاكم في طهران. وأشارت الصحيفة إلى أن إرهاب الدولة اشتهرت به في السنوات الأخيرة عدة دول أهمها إسرائيل التي تعمل بمنهجية واحتراف دقيقين في تصفية أو خطف خصومها، معتمدة على تجارب دول تسعفها بمجالات الرصد وتبادل المعلومات وتزودها بأعلى التقنيات، وأصبحت إيران المركز في تمرير والعمل على تخطيط الجريمة بدوافع العصابة لا الدولة. وأضافت أن فضيحة محاولة قتل السفير السعودي لن تضيع في غبار التبريرات الإيرانية التي تدعي أنها مستهدفة وتعيش هاجس المؤامرة من قبل الغرب، إذا كانت الشواهد موجودة وتفترض عقوبات دولية بحجم مخطط الجريمة. ومن جانبها، قالت صحيفة "عكاظ" تحت عنوان (إيران ومسلسل التآمر) "إن النظام الإيراني يؤكد كل يوم على مدى التخبط والفوضى في الممارسة السياسية، والخروج على كل الأعراف والمواثيق الدولية وعدم احترام الدول وتحديدًا دول الجوار، وهو ما يجعل هذا النظام محل انتقاد العالم وعدم رضى من كل المنظمات الدولية". وأضافت أنه "لعل كشف مؤامرة محاولة اغتيال السفير السعودي بواشنطن يعكس مدى الحقد على السعودية ومدى كراهية النظام الإيراني لأهمية ومصداقية الدور السعودي والعقلانية السياسية التي تنتهجها المملكة على الصعيد الإقليمي والدولي". أما صحيفة "الوطن" فأشارت إلى أن الولاياتالمتحدة قدمت لائحة اتهام للشخص المتهم بالضلوع في الترتيب لهذه العملية، مؤكدة أنها لائحة مدعومة بأدلة ستقدم للقضاء، ومن ثم فمن المستبعد اختلاق مثل هذا الاتهام في ظل علنية كشفها الذي سيتم لاحقًا. ولفتت إلى أنه من المرجح أن تقود هذه القضية لمزيد من العقوبات والعزلة ضد إيران في ظل إصرارها على عدم انتهاج لغة العقل والحكمة في سياستها الخارجية، وتحديدًا في المنطقة. ونقلت الصحيفة عن الرئيس السابق للاستخبارات السعودية وسفيرها السابق في كل من لندنوواشنطن الأمير تركي الفيصل قوله "إن أدلة قوية تشير إلى أن إيران متورطة في مخطط لاغتيال السفير الجبير في واشنطن، وأن هناك أدلة هائلة في القضية تظهر بوضوح مسؤولية إيران بشكل رسمي عنه". وأضاف "أيًا كان المسؤول عن هذا في الحكومة الإيرانية فإننا نأمل أن تقدمه السلطات الإيرانية للعدالة بغض النظر عن مدى ارتفاع مستوى هذا الشخص". ووصف هذا العمل بأنه "إجرامي جدًا في نواياه"، وفى وضع مؤامرة لاغتيال ممثل دولة في دولة أخرى والاستعانة ببارونات المخدرات وشخصيات أخرى من هذا النوع. ومن جهتها، أكدت صحيفة "اليوم" السعودية أن السعودية لن يثنيها أي مخطط شيطاني لإيران فى أن تدافع عن مصالحها ومصالح شعبها ومصالح أمنها وأن تمضي في سياساتها المعتدلة التي تجلب احترام الدول ومصداقية شعوب العالم، منوهة إلى أن حكام إيران بدأوا فى دخول منطقة لفظ العالم لهم ولسياساتهم الدنيئة. وقالت صحيفة "الندوة" "إن المخطط الإيراني تجاوز الخطوط الحمراء في التعامل مع الدول وفق الأعراف الدبلوماسية المعروفة، مشيرة إلى أن المملكة السعودية بمفردها أو عبر أشقائها بدول مجلس التعاون الخليجي وجهت رسالات كثيرة لإيران أن تكف عن تدخلها في شؤون المملكة وفي شؤون الدول الخليجية بصفة عامة، لكن إيران لم تلق بالاً أو اهتمامًا بل واصلت المضي في مخططاتها المريبة، وقد تمضي في ما هو أكثر خطورة إذا أفلتت من الحساب والعقاب". ومن جانبها، قالت صحيفة "الجزيرة" السعودية "إن أحدًا لم يستغرب تدبير النظام الإيراني للمؤامرة الفاشلة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، إذ أن الجميع متيقن من طبيعة النظام الإرهابية وأنَّ فلسفته قائمة على الإرهاب التي تستند على شبكة كبيرة من الخلايا الإرهابية التي لم تعد قاصرة على الدول العربية". فيما قالت صحيفة "الاقتصادية" السعودية "إن اكتشاف حجم وهول وثقل الاجتراء في تدبير عملية محاولة اغتيال السفير السعودي وتفجير السفارة السعودية في واشنطن بتآمر مع تجار المخدرات نسق وخطط لها الحرس الثوري الإيراني لخلط أوراق عديدة تربط بين استهداف السفارة السعودية وسفارة إسرائيل من ناحية، وضرب هيبة أمريكا في عاصمتها السياسية". وأكدت أن السعودية كانت تلتمس سبل السلام وتحقيق الأمن وتحرص على احترام الجوار ومراعاة العهود والمواثيق الدولية والحفاظ عليها في كل المواقف وحتى التي استهدفت فيها الحكومة الإيرانية السعودية بأعمال أو دسائس للإخلال بالأمن الوطني أو الخليجي والعربي. وأشارت إلى أن إيران ظلت تترجم رشاد وحكمة وطول صبر القيادة السعودية بمغالطة استفزازية هنا وهناك، في حين ظل هذا الموقف السعودي محل احترام وتقدير دوليين، وعندما تجترئ إيران على محاولة اغتيال سفيرها وتدعي أن الكشف عن المؤامرة هو محاولة من قبل أمريكا لإعلان حرب عليها فنظن أن اللحظة باتت حاسمة في أن على إيران أن تدفع ثمن مروقها على الشرعية الدولية.