انسحب الوفد الإعلامى المصري المشارك في الملتقىى الإعلامي العاشر المنعقد حاليا في الكويت بعد كلمة وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود التى قال فيها: إن الحسينى أبوضيف مات وهو في صفوف مؤيدى الرئيس مرسى وأنه مثل الشهيد أحمد محمود أول شهيد في الثورة. قال صلاح عبدالمقصود، إن الدستور المصري يعتبر من مكاسب الثورة، مشيرا إلى مواد الدستور التى تسمح بتشكيل مجلس للإعلام الوطني، فضلا عن إصدار قانون لحرية تداول المعلومات. وأضاف أنه من مكتسبات الثورة المباركة أنه لا يوجد صحفي واحد محبوس، مشيرا إلى أن الرئيس مرسى استخدم السلطة التشريعية لمنع حبس الصحفيين. جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها اليوم وزير الإعلام المصري أثناء مشاركته في أعمال الملتقى الإعلامي العربي العاشر، المقام في دولة الكويت، والذى اختار مصر ضيف شرف الملتقى هذا العام. أكد عبدالمقصود أن الثورة هي التي أعطتنا هذه الحرية التى تعيشها مصر والتى لا يمكن لأحد أن يسلبها، مضيفا "ما أحوجنا لإعلام وطني مسؤول يعمل ولا يخرب، ويضع مصلحة الوطن العليا نصب عينيه، لأن الشعوب باقية أما الحكومات فهي زائلة". كما أشار عبدالمقصود إلى أن مصر الآن تشهد توسعا في الحريات الإعلامية تتسق مع ما تمر به مصر باعتبارها من دول الربيع العربي، مضيفا أن الشهور الماضية شهدت ميلاد 59 صحيفة جديدة فضلا عن منح تراخيص 22 قناة تلفزيونية جديدة، في حين أنه قبل الثورة ظلت جهات تطالب طوال 29 عاما بصدور تراخيص لإصدار صحيفتين و لم تحصل عليها. تابع عبدالمقصود قائلا إن نضال الاعلاميين والصحفيين المصريين كان ممهدا لثورة 25 يناير، وهو ما انتزعه الإعلام المصري متحملا الغرامات والتهديدات، فضلا عن منع المذيعة المحجبة من الظهور على الشاشة، رغم أن ما يقرب من 80% من السيدات المصريات ترتدين الحجاب، وهو ما تغير بعد الثورة. و طالب جمال خاشقجي، رئيس قناة العرب، بوضع وثيقة أخلاقية للإعلاميين يضعوها خبراء الإعلام بأنفسهم بعيدا عن وزراء الإعلام العرب، مضيفا بأن وزير الإعلام المصري إذا حاول طرح الفكرة بشكل رسمي لن يكون مقبولا نظرا لأن الدولة في مصر ليست دقيقة للإعلاميين. أضاف رئيس قناة العرب قائلا إنه من السهل للصحف المصرية أن تكتب خبرا تحت عنوان "أسرار بيع الأهرام لقطر"، وهو ما وصفه بالجرأة و الصفاقة، مضيفا بأن الخبر لم يعقبه اعتذار رغم عدم صحته. من جانبها أكدت سميرة رجب، وزيرة الدولة لشؤون الإعلام في البحرين، على أهمية عودة مفهوم الأمن الإعلامي، والذى تزيد الحاجة له بنفس مستوى الحاجة للأمن الغذائي والعسكري. وأضافت بأن المشهد الإعلامي تطور من حالة الضبط النسبي و العمل في شكل شبه منظم إلى حالة جديدة لإعلام جديد أقل ما يقال عنه أنه يتسمم بالفوضى فضائيات و إنتاج بلا حدود و تتلوها فوضى بعد ذلك. و تساءلت وزيرة الإعلام البحرينية عن دور الدول في الحماية من تدفق الشائعات والمعلومات المضللة، ورفضت تدفق رؤوس الأموال للقنوات العربية فقط، دون الإهتمام باللغات الأخرى. مؤكدة على حق الدول في الدفاع عن نفسها ضد أي توجه إعلامي سلبي يهدد أمنها القومي. ردا على تساؤلات المشاركين في الملتقى أكد صلاح عبدالمقصود، سعيه للإفراج عن أي صحفي نقابي محبوس في مصر خلال 10 دقائق، مؤكدا علىى أنه لا وجود في مصر لحبس الصحفيين.مشيرا إلى أن الصحفيين والإعلاميين يتعرضون للاعتداء في الشارع مثل أي مواطن آخر. وردا على سؤال عن الأزمة الأخيرة في تصريحات الوزير لصحفية مصرية وتكرار نفس الواقعة قال إنه يكن الإحترام والتقدير للإعلاميات المصريات لكن المستطردين يأخذون الكلام من مواضعها ويريدون التشويه لكي تكتمل الجمل لأن البعض يقول "ويل للمصلين" ولا يكمل ، ويكفينى أقول "كل إناء بما فيه ينضح". وواصل عبدالمقصود ذكر إنجازاته في وزارة الإعلام، قائلا إن هناك برامج تعرض الرأي و الرأي الآخر، كما منع بعض التجاوزات المالية في ماسبيرو. و أكد الوزير أيضا أن الإعلام المصري يشهد حرية غير مسبوقة، وأن الهجوم الحالي سببه رفضى لأن بعض وسائل الإعلام تمثل رأس حربة للثورة المضادة و هي غير مبالغة لأن بعض الفضائيات الخاصة أنفقت العام الماضى 6 مليار جنيه وبعضه ثورة مضادة يحاول إسقاط الثورة المصرية و النظام المصري. و أضاف قائلا :عندما أشاهد بعض القنوات تمنح مذيعا 18 مليون جنيه هو أمر وراءه رغبة في تأثير ما والبعض يتقاضى أضعاف ما يتقاضه الرئيس الأمريكي وهي ليست مبالغة وإحدى الفضائيات في شهر رمضان أنفقت 400 مليار جنيه والعائد فقط 150 مليار جنيه ن الإعلانات. وأتساءل عن الغرض من إنفاق هذه الأموال ومصر بعد الثورة لا تقيد حرية الإعلام لأنها مكفولة لكل المصريين ولا أنقد الإعلاميين المصريين، ولكني أتساءل: لماذا يضعون أنفسهم في هذه الصورة في مصر بعد 25 يناير.