تزدحم مدينة "بوسان" الكورية الجنوبية بعشاق ومحبي السينما من مختلف أنحاء العالم بمناسبة استضافتها لمهرجان بوسان السينمائي الدولي السادس عشر، يشارك في المهرجان أكثر من 300 فيلم من 70 دولة، فضلا عن نجوم السينما الكوريين والعالميين. وحققت بعض عروض الأفلام حتى الآن بالفعل أرقاما قياسيا من مبيعات التذاكر التي نفدت معظمها بعد قليل من طرحها للبيع عبر الإنترنت، وكان عرض "دائما" فيلم الافتتاح في المهرجان من نوع أفلام الميلودراما أخرجه سونج إيل جون، ويدور حول قصة حب بين الملاكم السابق تشول مين "سو جي ساب" ومسئولة التسويق جانج هوا "هان هيو جو" التي بدأت تدريجيا تفقد بصرها. ومن بين الأفلام فيلم "ذا هوست 3 دي" وفيلم "السيدة"، ويعد فيلم "ذا هوست 3 دي" هي النسخة الثلاثية الأبعاد من الفيلم الأصلي الذي يحمل الاسم نفسه وأخرجه عام 2006 المخرج الكوري بونج جون هو. أما فيلم "السيدة" الذي أخرجه المخرج الفرنسي المعروف لوك بيسون فيروي قصة حياة أونج سان سو كي زعيمة المعارضة في ميانمار والسياسية المخضرمة التي حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 1991. وتُعرض خمسون فيلمًا أخرى في برنامج "نافذة على السينما الآسيوية" الذي يتم من خلاله تقديم العديد من الأفلام من الدول الآسيوية. ومن بين الأفلام الممتعة في هذا البرنامج فيلم "القناع" للوريس جويلين، و"ميتسوكو ديليفرز" ليويا إيشي. وفي برنامج السينما الكورية المتقدمة سيقدم معرض BIFF أفلاما للمخرج كيم كي دوك الذي صنع العديد من الأفلام السينمائية من الفئات المختلفة في فترة الستينيات. أما في برنامج السينما العالمية فيشارك أكثر من سبعين فيلما من حوالي 40 دولة.. ومن بين الأفلام المدرجة ضمن قائمة العرض في برنامج السينما العالمية فيلم "شجرة الحياة" وهو من إخراج تيرينس ماليك والذي كان قد حظي بإشادة كبيرة من جانب عشاق السينما. ومن بين الأفلام الشيقة ضمن البرنامج نفسه فيلم "حريق أوتيلو" للمخرجة سارة بليشتر، الذي يروي قصة فتية من جنوب أفريقيا إبان فترة الاضطرابات السياسية في بلادهم. وفي برنامج عروض منتصف الليل لهواة السينما يعرض 15 فيلما من 11 دولة من فئات مختلفة، وهي تتراوح ما بين أفلام الحركة والكوميديا والإثارة والرعب. ومن بين الأفلام المثيرة للغاية في تلك الفئة فيلم "المرأة" وهو من إخراج لاكي ماكي ويعرض الفيلم قصة امرأة شابة من قبيلة بدائية تواجه أشخاصا متحضرين للمرة الأولى. وتم اختيار فيلم "مذكرات والدتي" لماساتو هارادا ليكون فيلم الختام لهذا المهرجان التي تدور قصته حول ابن يرعى والدته التي تعاني من مرض عقلي، واشتهر "هارادا" بظهوره في فيلم "الساموراي الأخير" المنتج عام 2003.