شكك تقرير إسرائيلي في المجلس العسكري المصري، موضحًا أنه لا يقوم بمهامه، زاعمًا تدهور الوضع الأمني على الحدود المصرية الإسرائيلية، خاصة فى سيناء. وتناول تقرير نشره موقع "ديبكا" – المقرب من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية – إعلان مكتب مكافحة الإرهاب الإسرائيلي عن تحذيرات لمواطنيه من السفر لسيناء خلال الاحتفالات بعيد المظال اليهودي، مطالبًا الإسرائيليين بالعودة لبلادهم بالرغم من تصريحات المشير طنطاوى الأخيرة التى أكد من خلالها أن سيناء آمنة. واعتبرت مصادر استخباراتية مقربة من الموقع أن التناقض فى المواقف والتصريحات بين الجانبين يأتى ليظهر التضارب السياسي لدى تل أبيب تجاه المجلس العسكري المصري والوضع الأمنى المتدهور فى سيناء على طول الحدود بين البلدين – على حد زعم المصادر. وأشار التقرير الإسرائيلي إلى الجهود التي تبذلها حكومة تل أبيب لمنع أي توترات أخرى مع القاهرة للحيلولة دون خروج مظاهرات جديدة منددة بإسرائيل في مصر، ومن بينها استمرار الحكومة الإسرائيلية في التظاهر بإعادة العلاقات الطبيعية مع المجلس العسكري بعد الهجوم على سفارتها فى القاهرة قبل شهر تقريبًا، وأنها تغض الطرف عن وقف تصدير الغاز المصري إليها . وتابع التقرير الإسرائيلي اتهاماته للمجلس العسكري بعدم تمكنه من منع أي هجمات ضد أهداف إسرائيلية أو استراتيجية – خط الغاز- فى سيناء على الرغم من زيادة أعداد قواته. وزعمت مصادر عسكرية للموقع أن هناك تدهورًا حادًا فى الوضع الأمنى على طول خط الحدود المصرية الإسرائيلية، بسبب قيام بدو شمال سيناء بإغلاق الطريق المؤدى لمعبر نيتسانا الحدودى، ومنعهم مرور الشاحنات التجارية لإسرائيل أو إلى مصر ما أدى لقطع التعاملات الإقتصادية بين القاهرة وتل أبيب. واتهم التقرير الإسرائيلي القوات المسلحة والبدو بتقديم دعم استخباراتى ولوجيستى للعناصر المتطرفة المتواجدة فى سيناء.