أعلن أسامة صالح، وزير الاستثمار،اليوم الثلاثاء، إنه اجتمع، وقيادات الشركة القابضة للصناعات المعدنية والشركة المصرية للحديد والصلب بحلوان التابعتين لقطاع الأعمال العام، تم خلال اللقاء تقييم الأوضاع الحالية لقطاع الحديد والصلب بمصر، وأداء شركات الدولة العاملة والمنتجة به. وأوضح أن نسب المخزون من إنتاج الشركة المصرية للحديد والصلب، والتى انخفضت خلال العام الحالى فى مقابل ارتفاع نسبة المبيعات، ليصل إجمالى قيمة الإنتاج المخزون إلى 300 مليون جنيه فقط بعد أن كان يتعدى ال 600 مليون جنيه، مشيرا إلى أن القائمون على شركة الحديد والصلب الإتجاه مؤخراً إلى ربط معدلات الإنتاج بما هو مطلوب للبيع الفعلى، وذلك لتفادى تضاعف نسبة المخزون الراكد من إنتاج الشركة فى مخازنها. وأكد صالح أن الأوضاع المالية للشركة المصرية للحديد والصلب باتت تتمتع بالاستقرار، حيث أكد رئيس الشركة بدء انضباط الحالة المالية للشركة، بما أصبح يمكنها من الانتظام فى سداد 60 مليون جنيه شهريًا من ميزانية احتياجاتها من الكوك، وكذلك المتأخرات المجدولة على الشركة من قيمة استهلاك الغاز والكهرباء والتأمينات، فضلاً عن سداد 46 مليون جنيه شهريًا قيمة أجور العاملين بها. وشدد على ضرورة التواصل اليومى مع جميع العاملين بالشركة على اختلاف تخصصاتهم، مع العمل على احتواء أية مشكلات تواجههم، والمضى فى خطة تدريب العمال ورفع كفاءتهم، بما يخدم حركة العمل والإنتاج ومن ثَمَّ يساعد الشركة على تحقيق معدلات الربح المستهدفة. وأكد صالح خلال اللقاء أن صناعة الحديد والصلب فى مصر تعد صناعة استراتيجية يجب الحفاظ عليها وتنميتها والتكاتف لحل جميع المشكلات التى تواجهها، حتى تعاود انطلاقها وتضاعف إنتاجها من جديد.. كما بحث وزير الاستثمار مع مسئولى الشركة خطة تطوير مجمع الحديد والصلب بحلوان، والتى من شأنها أن تعيد المجمع إلى مستواه العالمى ومعدلات الإنتاجية والأداء المنوط له القيام بهما. وكلَّف وزير الاستثمار قيادات الشركات بإعداد استراتيجية متكاملة وخطة للعمل، تستهدف تطوير المصانع خلال السنوات الخمس المقبلة، مع إعداد دراسة مقارنة لسبل استخدام الطاقة والتوفير فيها وفقاً للأنظمة المعمول بها على مستوى الدول المصنِّعة للحديد والصلب والمعادن فى العالم. وقام خلال الاجتماع بإطلاع قيادات شركات الحديد والصلب على بعض ثمار ونتائج الزيارة الرئاسية التى قام بها الرئيس محمد مرسى منذ أيام إلى روسيا، مشيراً إلى أنها قد فتحت باباً جديداً للاستثمار المشترك بين البلدين، على خلفية العلاقات التاريخية القديمة والوطيدة مع روسيا، بكل ما لديها من علم وخبرة جيدة بالسوق المصرية، مشيرًا إلى التوصل إلى اتفاق مع الجانب الروسى على تطوير مجمع الحديد والصلب بحلوان ومصنع شركة النصر للسيارات التابع للشركة القابضة للصناعات المعدنية.
ومن ثَمَّ، فقد وجه صالح ، رئيس الشركة المصرية للحديد والصلب بضرورة التواصل مع الملحق التجارى الروسى بالقاهرة بهدف البدء فوراً فى التحضير للزيارة الاستكشافية للشركات الروسية إلى مصر، والراغبة فى الدخول فى تطوير مجمع الحديد والصلب، وذلك بعد أن تم الاتفاق مع الجانب الروسى خلال الزيارة على البدء فى إجراء الدراسة الفنية خلال شهر على أقصى تقدير، للنظر فى كيفية تطوير الأفران الأربعة الموجودة بمجمع الحديد والصلب، نحو رفع التقنية وجعل المنتج النهائى للمجمع على مستوى يرقى إلى التصدير الخارجى. كما أكد وزير الاستثمار أن الجانب الروسى قد أبدى رغبته أيضاً فى تصنيع جرارات زراعية بمصر، مشيراً إلى إمكانية تكثيف نشاط الشركة الهندسية التابعة لقطاع الأعمال العام، والتى من الممكن أن تقوم بهذا العمل وبتصنيع الجرارات والأوتوبيسات بالتعاون مع الشركات الروسية.. فضلاً عن رغبة الشركات الروسية فى تصنيع سيارة لها بمصر، مما يفتح المجال لبحث إعادة تشغيل مصنع النصر للسيارات والاستفادة من الإمكانيات الموجودة به. و قام خلال الاجتماع بالتوجيه لسرعة قيام رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية بالتنسيق من جانبه مع الملحقية التجارية الروسية بالقاهرة، بهدف البدء فوراً فى الإعداد للزيارة التى من المتفق أن يقوم بها فريق من الشركات الروسية قريباً إلى مصر، من أجل تقييم قدرات مصنع شركة النصر للسيارات، نحو إعادته للعمل مرة أخرى بعد أن كان موضوعاً تحت التصفية فى أعقاب توقف الإنتاج به تماماً، وهو ما من شأنه أن يعيد له الروح الإنتاجية من جديد ويساعد على توطيد وتفعيل التعاون الصناعى والاستثمارى بين الجانبين المصرى والروسى بما يخدم كلا الطرفين. وأكد صالح على أهمية التعاون بين كل من وزارة الاستثمار ووزارة الإنتاج الحربي في عمليات تطوير وإعادة هيكلة شركة النصر للسيارات،