استنكر مصدر عسكري مانشره اليوم موقع "ديبكا" المقرب من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية من مزاعم عن تورط جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل سري في الحرب على الأوكار الإرهابية بسيناء وهضبة الجولان. وأكد المصدر أنه لا توجد أي قوات أجنبية في سيناء، وان العمليات التي تتم ضد اوكار العناصر الارهابية والخارجة عن القانون تقوم بها القوات المسلحة المصرية، وتعاونها في ذلك وزارة الداخلية. وسخر المصدر مما يتم إثارته في اسرائيل عن خطة للسيطرة على سيناء قائلا : إنه درب من الخيال والوهم؛ لأن الجيش المصري قادر على حماية كل شبر من أرض مصر وكان موقع "ديبكا" قد نشر تقريرا عن وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد "موشيه يعلون" وسياسته تجاه الجيش . وبحسب ما أفاده الموقع ، فإن "يعلون" يعتزم تفكيك الجيش الإسرائيلي لجيوش وفيالق صغيرة ، يعمل كل منهم بشكل أحادى دون التنسيق مع الآخرين . وستعمل كوحدات مستقلة ، لكل منها وحداتها المساعدة كالمدفعية . وأوضح الموقع أن "يعلون" يعتزم وقف عدة مشاريع كبري داخل الجيش الإسرائيلي (من بينها إنتاج الدبابة "ميركافا 4 ، وحاملة الجنود المدرعة "نمر" ) ، كذلك يعتزم إجراء تغيرات أساسية فى وحدات الجيش الإسرائيلي . مضيفا أن التقديرات الإسرائيلية لعام 2013 شهد أيديولوجية جديدة ، بسبب التطورات التى شهدتها المنطقة فى أعقاب ثورات العالم العربي ، وخاصة بسبب ما أسماه ب"شلل" للجيش المصري والسوري ، الجيش المصري جراء تعامله مع الأزمة الإقتصادية التى تعانى منها بلاده ، والسوري نظرا لتورطه فى الحرب الأهلية التى تعصف بسوريا للعام الثالث على التوالى . ووفقا لهذه التطورات فليس من المتوقع أن يدخل الجيش الإسرائيلي فى حروب قريبة ، وهو ما إعتبره الموقع وهما خطيرا قد يصيب الإسرائيلين . حيث أن هذا الرأي يتجاهل – قاصدا - الملف الإيراني وقوتها النووية التى تهدد بها إسرائيل ، وأيضا "حزب الله" وقدرتها على إطلاق صواريخ بصورة دقيقة . كذلك يتجاهل هذا الفكر إمكانية مازعم أنه احتمال إنفصال وحدات من الجيش المصري إلى ميلشيات لضرورة الحرب مع إسرائيل ، على غرار الحرس الثوري الإيراني ، موضحا أن جماعة "الإخوان المسلمين" تجري حاليا إتصالات معها بسرية ، أو أن تقرر مجموعة من الجيش السوري النظامى الإنضمام إلى الثوار وتكوين ميلشيات لمهاجمة إسرائيل . وأفادت المصادر الإستخباراتية والعسكرية للموقع أن الجيش الإسرائيلي متورط فعليا وبشكل سري فى الحرب على الأوكار الإرهابية فى سيناء وفى الجنوب السوري بهضبة الجولان ، وأن هذا التورط يمكن أن يتطور بشكل سريع إلى حرب للسيطرة على سيناء وعلى الجنوب السوري كما حدث فى لبنان . بالإضافة إلى الوضع فى الإعتبار إمكانية إنهيار النظام الأردني وسقوط الملك عبدالله ، وهو الحدث الذي قد يؤدى لتورط الجيش الإسرائيلي فى الأردن . وهى تطورات لا يمكن لأحد أن يتوقع تطوراتها وماهية نتائجها .