تصاعدت أزمة الطالبة المسيحية فريال سوريال حبيب، حيث توجه عبد الجواد أحمد -مدير المنطقة التعليمية ببنى مزار- بصحبة الفتاة لإدخالها المدرسة، لكنه فوجئ بقيام المدرسين بإلغاء الحصص الدراسية، والاعتصام داخل فناء المدرسة، مطالبين برحيل الفتاة عن المدرسة إذا لم ترتدِ الحجاب. وردت أسرة الفتاة القبطية - البالغة من العمر 15 عاماً بالصف الأول الثانوى بمدرسة الشيخ فضل الثانوية المشتركة ببنى مزار بالمنيا - ببلاغ حمل رقم "13 أحوال مدنية نقطة شرطة الشيخ فضل" ضد المسؤولين فى المدرسة. وأكد وجدى حلفا وأيمن جورج -المحاميان المتابعان لقضية الفتاة- أنهما تقدما بمذكرة للنيابة الإدارية ضد إصرار مديرة المدرسة على فرض الحجاب على الطالبات المسيحيات. وأصدر مركز الحريات بالمنيا بياناً أعلن فيه تضامنه مع فريال, مؤكداً أن ما حدث معها ومنعها من دخول المدرسة واشتراط وضع غطاء رأس على شعرها مخالف للدستور المصرى وكل المواثيق الدولية. وأشار المركز -فى بيانه- إلى أن تصرف إدارة المدرسة مخالف للقانون ويجب أن تحاسب عليه، وكذلك صمت الإدارة التعليمية أدى فى النهاية إلى انتهاز بعض المنظمات الموجودة بالخارج هذا الموقف كفرصة للتشهير بمصر والادعاء بوجود اضطهاد دينى للفتاة، وهو أمر غير صحيح بالمرة، لأن من حضر مع الفتاة فى النيابة الإدارية هو شخص مصرى ومسلم وذلك ثابت لدى الجميع. وطالب محمد الحنبولى -رئيس المركز- بمحاسبة ومعاقبة كل المتسببين فى إثارة المشكلة من بدايتها، وأن يقوم المسؤولون عن التعليم بمحافظة المنيا باتخاذ اللازم نحو كل من مدير الإدارة التعليمية ببنى مزار ومسؤولى مدرسة الشيخ فضل الثانوية ومعاقبتهم بشدة بسبب عدم احتوائهم للمشكلة وسلبيتهم، رغم أنه كان بإمكانهم حل المشكلة والسيطرة عليها وعدم إعطاء الفرصة للمتربصين بهذا بالوطن. وكان سعيد عبد المسيح -المحامى ومدير المركز المصرى للتنمية وحقوق الإنسان– قد أعلن أن الطالبة تمكنت من دخول المدرسة أمس الخميس لمواصلة دراستها، مضيفًا أن المدرسة لم تلغ قرارها بارتداء الفتيات الحجاب، لكنها سمحت للفتاة بالدخول بحجة أنها تعانى من مرض جلدى بفروة الرأس، ولا تحتمل ارتداء غطاء. من جانبه تعهد محمود وهدان -وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنيا- بالتوصل لحل سريع وعاجل لإنهاء هذه المشكلة وعودة الفتاة للدراسة بدء من غد السبت حرصاً على مستقبلها.