أكدت وزارة الداخلية الموريتانية اعتقالها 13 أجنبيًا في نواكشوط - لم تذكر جنسياتهم - يهدفون لتوجيه مرتكبي أعمال الشغب والتحريض عليها وإتلاف ممتلكات المواطنين في صدامات عنيفة بين قوات الأمن وشبان يعارضون الإحصاء العام الجاري الذي يعتبرونه عنصريًا "لأنه يتضمن تمييزًا حيال السكان سود البشرة". وأضافت الوزارة أن المتظاهرين أحرقوا سيارتين وكسروا زجاج سيارات أخرى، واعتبرت أن أعمال التخريب هذه غير مقبولة على الإطلاق. وتابعت أنه لو لم تتدخل قوات الأمن لكانت الخسائر أفدح بكثير، حيث إن أعمال العنف كادت تطال مستودعات للغاز المنزلي ومحطات للبنزين. وخلصت الوزارة إلى القول إن الدولة عازمة على حماية ممتلكات الشعب ومواجهة كل ما من شأنه أن يطال هدوء وأمن المواطنين. ووقعت صدامات الخميس في نواكشوط بين الشرطة وشبان سود يطالبون بإلغاء إحصاء يجري حاليًا في موريتانيا ويعتبرونه "عنصريًا "وتمييزيًا". واندلعت المواجهات بعد يومين من مقتل متظاهر بالرصاص في مقامة جنوب البلاد، خلال تفريق رجال الدرك تظاهرة ضد الإحصاء دعت إليها حركة "لا تمس جنسيتي". وتمتد حركة الاحتجاج ضد هذا التعداد السكاني الذي انطلق في مايو، منذ ستة أيام وأسفرت عن سقوط 15 جريحًا في مدن وادي السنغال (جنوب) حسب منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان.