أكد حلف شمال الأطلنطي (ناتو) اليوم أنه لا يعتزم التدخل في سوريا وأنه لا يحضر للتدخل العسكري في أي دولة بعد إنهاء مهامه في ليبيا. وقال السكرتير العام للحلف اندرس فوج راسموسن - في تصريحات أدلى بها لجمع من الدبلوماسيين والصحفيين في مركز أبحاث السياسة الاوروبية -: "حملنا المسؤولية في ليبيا بسبب وجود تفويض واضح من الأممالمتحدة وبسبب وجود دعم قوي من المنطقة، ولا يتوافر أي من هذين السببين فيما يتعلق بسوريا او أي بلد آخر". ورأى أن نجاح العمليات العسكرية في ليبيا مرتبط باتصالات أفضل بدول منطقة حوض المتوسط والشرق الأوسط والخليج العربي. واعتبر أن هناك الكثير مما يجمع دول تلك المناطق ابتداءً من مكافحة التطرف ومرورًا بالإصلاحات الأمنية وانتهاء بأمن المياه الإقليمية، وقال: "أريد أن نتعامل مع هذه الاهتمامات سويًا وفي حال فعلنا ذلك فإننا سوف نجني الكثير". وعن التعاون المتنامي بين حلف (ناتو) وإسرائيل والتقارير التي ذكرت أن تل أبيب تريد افتتاح مكتب لها في مقر الحلف في بروكسل، قال راسموسن: "يمكن لشركاء الحلف تأسيس بعثات في مقاره وإسرائيل هى أحد الشركاء". وفي الشأن الباكستاني قال راسموسن: "نحتاج إلى شراكة قوية مع باكستان لكننا نشجع الجيش الباكستاني والحكومة لبذل أقصى طاقاتها من أجل محاربة التطرف والإرهاب في المنطقة الحدودية الفاصلة بين أفغانستانوباكستان". وفي تعليقه على التوتر المتصاعد بين تركيا وقبرص بسبب حقوق التنقيب عن النفط في الجهة الشرقية من منطقة حوض المتوسط استبعد السكرتير العام لحلف (ناتو) خطر وقوع اشتباك مسلح بين الجانبين وناشدهما إيجاد تسوية سلمية عبر الحوار البناء. وفيما يتعلق بقمة حلف (ناتو) المقبلة المقررة في ولاية (شيكاجو) الأمريكية مايو المقبل، قال راسموسن إنها ستركز على الأزمة الاقتصادية العالمية بسبب الارتباط الوثيق بين الاقتصاد والأمن، وتركز كذلك على وضع تفاصيل إتمام مرحلة انتقال المهام الأمنية في أفغانستان بحلول العام 2014. وأضاف أن قمة شيكاغو سوف تعلن عن القدرات الانتقالية للحلف بشأن نظام الصواريخ الدفاعية الذي يمكنه من تلقي إنذارات مبكرة لصواريخ هجومية تستهدف دوله.