ننشر القائمة الكاملة للأدوية الناقصة في الأسواق وفقاً للنشرة الدورية لوزارة الصحة ، كما نستطلع رأي رئيس الإدارة المركزية لشئون الصيدلة بوزارة الصحة حول البدائل المتوافرة بالصيدليات وأسباب نقص الأدوية. أشهر الأسباب التي يرددها المسئولون عن الدواء في مصر كلما تعرضنا لأزمة ونقص في الدواء هي ارتفاع سعر الدولار، ونقص المواد الخام، ووجود بدائل، وتوقف خطوط الإنتاج، وتحريك الأسعار. وسواء كانت هذه الأسباب صحيحة أم مجرد تصريحات متكررة إلا أنها في النهاية لا تمثل إجابة شافية للمريض الذي يذهب إلى الصيدلية بحثاً عن دواء بعينه وصفه له الطبيب، ولا يعنيه أي من هذه الأسباب، فلا دخل له بها ولا ناقة له ولا جمل فيها، ويشعر المواطن المريض بأزمة حقيقية إذا لم يجد الدواء المطلوب والحقيقة أن أغلب المواطنين لا يقتنعون بفكرة البديل أو المثيل وأيضا كثير من الصيادلة لا يعرضونه على المرضي لتوقعهم المسبق بالرفض. الدكتور محسن عبد العليم رئيس الإدارة المركزية لشئون الصيدلة بوزارة الصحة يرى أن الحل يكمن في تغيير ثقافة المواطن وكذلك الصيدلي فنقص الدواء ظاهرة عالمية تعرف من قبل المنظمات الدوليه بأنها عدم وجود دواء يؤثر على الحياة مع عدم توافر المثيل أو البديل لهذا الدواء. ويؤكد أنه لابد أن يعرف المواطن الفرق بين المثيل والبديل فالدواء المثيل هو دواء له نفس المادة الفعالة ولكن له اسم تجاري مختلف لأنه ينتج من شركات أخرى، أما البديل فهو دواء له مادة فعالة ولكن له نفس الأثر العلاجي ولذلك تصدر الإدارة المركزية نشرة دورية بأصناف الدواء الناقصة مع توضيح أسماء الأدوية المثيلة والبديلة لها ولكن الحقيقة أن المواطن يرفض دائماً الحصول إلا على الدواء الذي وصفه الطبيب مما يزيد من حجم المشكلة ولا يضعها في حجمها الطبيعي. وأشار الى أن عدم توافر المثيل لبعض الأدوية يرجع الى العشوائية في التخطيط من القائمين على ملف الدواء في مصر في فترات سابقة حيث اكتشفنا عند حدوث نقص في بعض الأدوية المنقذة للحياة أنه لا يوجد مثيل أو بديل لها في السوق المصرية بالرغم من أن القانون يسمح عند تسجيل دواء لإحدى الشركات أن تقوم 12 شركة أخرى بتسجيله أيضاً و يصرح لها بإنتاجه وبعد هذا الاكتشاف تم حصر هذه النوعية من الدواء، وتم فتح باب التسجيل لشركات أخرى مع ميزة سعرية مناسبة. وأضاف أن انخفاض سعر بعض الأصناف يتسبب في نقصها من السوق لتوقف بعض خطوط الإنتاج بسبب أن تكلفة إنتاج الدواء تتخطى مكاسب الشركات منه.