فى سرية تامة وافق مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين على الدعم المقدم من الإدارة الأمريكية لما يسمى مشروع النهضة الذى تم إعداده بمعرفة عدد من قيادات الجماعة خلال السنوات الماضية. وأكد مصدر أمريكى أن الإدارة الأمريكية وافقت على البدء فى تنفيذ المشروع بمشاركة 15 شركة متعددة الجنسية يهودية وأمريكية باستثمارات 30 مليار دولار. واوضح المصدر أن الإدارة الأمريكية وصفت عدة شروط لدعم مشروع النهضة الإخواني، أبرزها تخفيض تسليح الجناح العسكرى لحركة حماس، ووضع ضمانات بعدم المساس بأى بند من بنود اتفاقية كامب ديفيد، ومباركة إنشاء سوق عربية - يهودية مشتركة. ويقوم محمد عبد الجواد المسئول عن الملف الاقتصادى داخل الجماعة بجولة للولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة ويلتقى مسئولى الكونجرس من واشنطن لعرض تفاصيل مشروع النهضة الذى سينفذ بضمانة أمريكية فى نفس الوقت طلبت الجماعة من واشنطن دعم أهالى غزة اقتصاديًا من خلال صندوق يشارك فيه عدد من الأقطار العربية، إلا أن الجانب الأمريكى أصر على أن يكون هذا الدعم تحت مراقبة أمريكية بعد العرض على الجانب الإسرائيلي. وكشف المصدر أن الجانب القطرى أقنع مرشد جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع بالتطبيع الاقتصادى والثقافى مع الكيان اليهودى فى المنطقة العربية، وذكر أن الرئيس التونسى منصف المرزوقى وافق على التطبيع مع الشركات اليهودية وأقنع به الدكتور بديع. على خلفية دعم الإدارة الأمريكية لمشروع النهضة الإخوانى وفقًا للشروط الأمريكية، قررت جماعة الإخوان المسلمين فتح قنوات اتصال مع الشركات الدولية من خلال مسئول الملف الاقتصادى داخل الجماعة. وينتظر أن يعلن خيرت الشاطر نائب المرشد عن مشروعات مصرية - قطرية باستثمارات 2 مليار دولار فى مؤتمر لدعم الجماعة فى الشارع المصرى خلال الأيام المقبلة. أما قيادات حماس فقد التزمت الصمت على تطبيع الجماعة مع الشركات الدولية فى أمريكا ونزع سلاح حماس على مراحل.