كان لشركات النفط والغاز المستقلة إسهامات جوهرية، على مدارالأعوام الأخيرة، في استكشاف حقول نفطية جديدة ولاسيما قُرابة المناطق الحدودية في وقت طغى فيه انخراط كُبرى شركات النفط في جني الأرباح قصيرة الأجل على أنشطتها في التنقيب عن احتياطيات نفطية جديدةوهو ما يُهدد بتراجع مستوى أدائها على المدى الطويل. وحيثإننجاح عمليات التنقيب على نحو مستدام يتطلب توافر العديد من الإمكانيات،فإن شركة الاستشارات الإدارية "بوز أند كومباني" تُحددالثقافة التنظيمية باعتبارها العامل الجوهري الذي يُميز الشركات دائمةالتفوق في مجال البحث والتنقيب عن النفط عن منافسيها. وبالتزامن مع تركيز شركات النفط الوطنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل أساسي على تعظيم الإنتاج، يظل استكشاف موارد جديدة من قبل شركات النفطالوطنية أو شركائها من شركات النفط العالميةيلعبدوراً حيوياً في زيادة قيمة الموارد النفطية بشكل عام.وفي حين يصعب محاكاة شركات النفط الوطنية لنموذج الثقافة التنظيمية غير الرسميةالذي تتبناه صُغرى شركات النفط العالمية الناجحة في مجالالتنقيب، فإن هناك عدد من الخطوات العملية التي يُمكن للشركات الوطنية اعتمادها لترسيخ أو تحسين خصائص ثقافة التنقيب عن النفط، الأمر الذي يُسهمفي تحقيق المزيد من الاستكشافات في مشاريعها القائمة، ويساعد على توجيه إدارةمشاريع التنقيب المشتركة التي تقودها شركات النفط العالمية.