قالت منظمة العفو الدولية "أمنستي" إن العراق مازال قابعاً في دائرة من الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان تشمل الاعتداء على المدنيين وتعذيب المعتقلين والمحاكمات غير العادلة. وأشارت المنظمة في تقرير جديد لها بمناسبة الذكرى العاشرة لبدء الغزو الأميركي للعراق عام 2003 إلى أن العقد الماضي كان يمثل سجلاً من سوء معاملة المعتقلين من قبل قوات الأمن العراقية والقوات الأجنبية. وقال التقرير إن العراق بعد 10 سنوات على سقوط حكم صدام حسين القمعي فإن العراقيين يتمتعون بمساحة من الحرية أكبر من تلك التي كانت متاحة إبان حكم حزب البعث لكن المكاسب التي كان يفترض أنها تحققت في مجال حقوق الإنسان خلال العقد الماضي لم تتحول أبدا إلى واقع. وقال حسيب حاج نائب رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية إن الحكومة العراقية وقوات الاحتلال لم تلتزم بالمعايير المطلوبة منها بموجب القانون الدولي ومازال العراقيون يدفعون ثمنا باهظا لذلك. وأضاف أن قوات الأمن الحكومية تتمتع بالحصانة في ارتكاب التعذيب خاصة حيال المعتقلين بموجب قوانين مكافحة الإرهاب. ورغم الغاء عقوبة الإعدام بعد الغزو عام 2003 فقد عادت مجددا مع أول حكومة عراقية تتولى السلطة ونفذت أحكام الإعدام في 447 شخصا بينهم صدام حسين وعدد من مساعديه إضافة إلى المتهمين بالانتماء لحركات مسلحة.