يواجه جون برينان المعين على رأس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" تأخيرا في تأكييد تعيينه بسبب قضية استخدام الطائرات من دون طيار لتنفيذ اغتيالات محددة على الأراضي الأميركية. ويحتاج برينان، مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما لمكافحة الإرهاب ومهندس البرنامج السري للطائرات من دون طيار في الخارج، إلى تأكيد تعيينه من جانب مجلسي النواب والشيوخ لتولي منصبه. لكن السيناتور الجمهوري راند بول اعترض على رسالة لوزير العدل إريك هولدر قال فيها إن الرئيس الأميركي يستطيع نظريا أن يأمر بغارات تشنها طائرات بدون طيار على الأراضي الأميركية في "ظروف استثنائية" مشابهة لاعتداءات 11 سبتمبر 2001. وقال بول: "سأتحدث ما استطعت لأدق جرس الإنذار في كل أنحاء البلاد، إذ لا يمكن قتل أي مواطن بواسطة طائرة من دون طيار على الأراضي الأميركية من دون أن يتهم أولا بجريمة، أو تدينه محكمة". بدوره، تساءل الجمهوري تيد كروز "إذا كان شخص ما جالسا في مقهى بالولايات المتحدة، هل يسمح الدستور بحسب رأيكم القانوني بقتل مواطن أميركي على الأراضي الأميركية بواسطة طائرة من دون طيار؟". وجراء الضغط، وافق البيت الأبيض على السماح لبعض أعضاء مجلس الشيوخ بالاطلاع على مذكرات وزارة العدل التي تجيز للرئيس الأميركي بأن يأمر باستخدام طائرات من دون طيار ضد إرهابيين أميركيين. يأتي هذا بعد أسابيع فقط من من تصريحات السناتور الأميركي الجمهوري لندسي غراهام، الذي أكد أن الغارات التي نفذتها طائرات أميركية من دون طيار في دول عدة خلال السنوات الماضية قتلت 4700 شخص. إلا أن الصحافة الأميركية قالت إن هذا الرقم لم تؤكده الحكومة رسميا بعد، لاسيما أن واشنطن ترفض التحدث علنا عن تفاصيل هذا البرنامج. وتقدر "نيو أميركان فاونديشن" في واشنطن عدد الضربات التي شنتها طائرات من دون طيار منذ 2004 ب350، نفذت غالبيتها إبان ولاية الرئيس باراك أوباما الذي كثف تلك الهجمات.