قال الرئيس الأمريكي بارك أوباما إن عام 2011 كان رائعا فالقذافي انتهى وبن علي ومبارك ذهبا مشيرا الى ان الربيع العربي بدأ برجل أحرق نفسه، مطلقاً شعلة الحرية في تونس، وأن الشعب التونسي يستعد الآن لانتخابات ديمقراطية. وقال اوباما إن المصريين تمكنوا خلال 18 يوماً من دفع العالم إلى تركيز أنظاره على ميدان التحرير، وان الشعب الليبي تمكن من الإطاحة بأطول الديكتاتوريين حكماً في التاريخ، وهو بذلك يشعر الآن بالحرية. وتحدث الرئيس الأمريكي، الأربعاء، في خطابه بالجمعية العمومية للأمم المتحدة إلى النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكداً في هذا الخصوص على التزام أمريكا بأمن إسرائيل واصفاً إياه بالالتزام الذي لا يتزعزع. وقال أوباما إنه دعا قبل سنة من الآن إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة، مشيراً إلى أنه قال أيضاً "إن السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا بين الفلسطينيين والإسرائيليين". وقال إن للجانبين طموحات مشروعة وهو ما يجعل السلام صعباً.. والعقبة الكأداء يمكن كسرها عندما يتعلمان الوقوف في مكان بعضهما، وهو ما يجب أن نشجعهما على الوصول إليه". وأضاف أنه لن ننجح إلا إذا تمكنا من تشجيع الأطراف على الجلوس معاً والاستماع لبعضهما وفهم آمال ومخاوف بعضهما". وأضاف ان إسرائيل تستحق الاعتراف وتستحق علاقات طبيعية مع جيرانها وان أصدقاء الفلسطينيين لا يعملون معروفاً معهم بتجاهل هذه الحقيقة. وأشار إلى أن الطرفين لم يتمكنا من تجاوز خلافاتهما، وأنه مازال يسعى لدولة فلسطينية مستقلة ذات حدود. وقال إن إسرائيل محاطة بجيران شنوا عليها الحرب الواحدة تلو الأخرى، منوهاً إلى أن "الشعب اليهودي بنى دولة في ظروف صعبة". وحول الربيع العربي، قال أوباما إنه بدأ برجل أحرق نفسه، مطلقاً شعلة الحرية في تونس، وأن الشعب التونسي يستعد الآن لانتخابات ديمقراطية. وحول سوريا، قال أوباما إن الأوان قد حان الآن لفرض عقوبات دولية على النظام في سوريا، وأن الشعب السوري أبدى شجاعة في مطالبه بالحرية والكرامة. كان أوباما قد استبق حديثه عن الربيع العربي بالحديث عن الأوضاع في بلاده، مشيراً إلى أن الولاياتالمتحدة كانت في حالة جرح مفتوح قبل عقد، بسبب الهجمات التي تعرضت لها في العام 2001، مشيراً إلى أنها كانت 10 سنوات صعبة. وطالب الرئيس الأمريكي في هذا الصدد كلاً من إيران وكوريا الشمالية إلى "التخلي عن مشاريعهما النووية".