قالت الأسوشيتدبرس، إن إجراء الانتخابات البرلمانية لن يوقف التوتر المنتشر فى أنحاء البلاد أو تهدئة الاستياء الشعبى. وأشارت إلى أن شوارع مصر تتحول على منتدى يومى لبث السخط الاجتماعى المتنوع تجاه ظروف العمل ونقص الوقود وضحايا الاشتباكات التى لا تعد على مدى العامين الماضيين. ويأمل الرئيس الإسلامى محمد مرسى أن تعمل الانتخابات البرلمانية على وقف الاضطرابات. غير أن الوكالة الأمريكية تؤكد أنها لن تفعل سوى تأجيج المزيد من الاضطرابات ودفع البلاد بشكل اقرب إلى الانهيار الاقتصادى. وتضيف، فى الواقع، نمت الاضطرابات بشكل أكثر انتشارا وتأثيرا وحدة فقط فى الأشهر الثمانى الماضية أى منذ تولى مرسى منصبه. وأشارت إلى توسع دائرة العصيان المدنى والاعتصامات فى مصر، الأحد، بينهم عمال مصانع الطوب الذين قطعوا خط سكك حديد جنوبالقاهرة احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود. وقال خالد الهوارى، مدير التسويق فى أحد هذه المصانع، أن وقود الصناعات زاد بنسبة 50% مما يهدد سبل العيش وعمل مئات العمال الذين يمكن أن يتم فصلهم. ولفتت الوكالة أنه فى لقاء مرسى مع الإعلامى عمرو الليثى، فى حوار مسجل أذيع متأخرا عن ميعاده بحوالى 5 ساعات، قال الرئيس أن الاضطرابات التى تشهدها بورسعيد هى فى المقام الأول عمل الخارجين عن القانون والبلطجية الذين يرهبون أهالى المدينة للمشاركة فى العصيان المدنى. وأضافت أنه فى محاولة من مرسى لاستدراج تعاطف المصريين، قال: "آمل أن إخوانى المصريين يسامحوننى إذا ما رأوا أننى اقترفت خطأ ما". وأكد أنه رئيس لكل المصريين وأنه ليس لديه خلاف مع أى من القوى السياسية فى البلاد. وتشير الأسوشيتدبرس أنه ليس هناك نهاية فى الأفق للسخط الشعبى المتزايد تجاه حكم مرسى والإخوان المسلمين، المتهمين باحتكار السلطة. وفيما دعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنسق جبهة الإنقاذ الوطنى الدكتور محمد البرادعى لمقاطعة الانتخابات، فإن أحمد ماهر، عضو حركة 6 أبريل يحذر أنه ما لم تنضم المعارضة كلها للمقاطعة فإنه القوى السياسية ستكون قد قدمت هدية للإخوان ومنح البرلمان شرعية. وأضاف ماهر أنه لابد من مقاطعة ناجحة يرافقها برلمان مواز وحكومة ظل. وبشكل ملحوظ يؤكد بعض النشطاء أنه فى ظل وجود رقابة دولية على الانتخابات تمنع انتشار التزوير فإن الإخوان والسلفيين لن يحصلوا على الفوز المريح الذين يأملوه. مصدر الخبر : اليوم السابع - عاجل