احتفت إسرائيل بما أسمته خلاف بين الإخوان المسلمين وبين رئيس الوزراء التركى رجب طيب أروغان الذي يزور مصر حاليًا، فتصريحات أردوغان عن أمنياته أن تبقى الدولة فى مصر علمانية أثارت حفيظة الإخوان الذين لم يتوقعوا ذلك من رئيس الوزراء التركى. وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إلى أن زيارة أردوغان تهدف لتعزيز موقفه كزعيم إقليمي، ولكن أثناء الزيارة نجح فى إثارة استياء "الإخوان المسلمين" التى أدانت بشدة تصريحاته بالحفاظ على وضعية مصر فى نظامها العلمانى، حيث أعلن أنه يأمل أن يكون النظام فى مصر علمانى ويحترم جميع الأديان، وأنه لا يجب القلق من العلمانية، مؤكدًا أن جميع البشر من حقهم اختيار أن يكونوا دينيين أو لا، ضاربًا مثال بنفسه كرئيس وزراء مسلم لدولة علمانية. ولفتت الصحيفة إلى الاستياء الشديد لدى جماعة الإخوان المسلمين وخيبة أملها جراء تلك التصريحات، معتبرة إياها تدخلاً خاطئًا فى الشأن الداخلى المصري، وأن التجارب التى تحدث فى دول أخرى لا يمكن إجراؤها فى مصر. ومنذ الإطاحة بالرئيس المصري السابق حسنى مبارك أعرب مسؤولون ليبراليون فى مصر عن قلق من قيام العناصر الإسلامية بتحويل مصر لدولة إسلامية يقودها تيار متطرف، مثل ما يحدث فى إيران، وأشارت "يديعوت" إلى أنه بعد حل الحزب الحاكم السابق "الحزب الوطنى" أصبحت جماعة الإخوان المسلمين من أكثر القوى السياسية الرائدة فى مصر.