لقي أكثر من 100 شخص مصرعهم في انفجار وقع اليوم الاثنين في خط أنابيب نفط في منطقة لونغا على مشارف العاصمة نيروبي. وقالت الشرطة الكينية إنها فرضت بالتعاون مع الجيش طوقا أمنيا حول منطقة الحادث، بينما يقوم عناصر الإطفاء بالتعامل معه. ويمر خط النفط الذي جرى تفجيره في المنطقة المذكورة، إذ يربط بين وسط العاصمة نيروبي والمطار. وقال مسئولون كينيون إن أكثر من 80 من الضحايا قد نُقلوا إلى المستشفيات المحلية.وقال مراسل بي بي سي في نيروبي، حسن لالي، إنه شاهد عدة جثث متفحِّمة متناثرة في موقع الحادث، حيث أن بعضها كان محترقا بالكامل، ولم يبقَ منها سوى الهياكل العظمية. وذكرت تقارير صحفية أن الحادث ربَّما يكون قد نجم عن (عقب سيجارة) ألقى به أحد الأشخاص في مجرى لنظام الصرف الصحي كان مملوءا بالوقود الذي تجمَّع داخله بعد أن تسرَّب من خزَّان للوقود يعود لشركة خطوط النفط الكينية. وكان سكان في المنطقة قد قالوا في وقت سابق إن تسرب الوقود من الخزَّان المذكور دفع العديد من الأشخاص إلى التوجُّه إلى موقع الحادث للحصول على الوقود. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن أحد السكان المحليين، واسمه جوزيف مويجو، قوله: "لقد سُمع صوت انفجار مدو، ومن ثم اندلع حريق وتصاعدت أعمدة الدخان في المكان." وقال سكان آخرون إنهم عثروا على جثث متناثرة في دائرة قطرها حوالي 300 متر من موقع الانفجار. وذكر البعض الآخر أنهم شاهدوا أيضا جثثا تطفو فوق سطح الماء في نهر مجاور قيل إن العديد من الأشخاص قفزوا فيه بعد أن اشتعلت النيران في أجسادهم. وقال السكان المحليون إن أكواخ الصفيح بُنيت في المنطقة المتاخمة لخط أنابيب النفط، الأمر الذي ساهم في زيادة عدد الضحايا واتساع رقعة الدمار التي خلَّفها الحادث. يُذكر أن أكثر من 100 شخص كانوا قد قضوا إثر انقلاب صهريج وقود واندلاع النار فيه في منطقة مولو الواقعة غربي كينيا في عام 2009.