اندلع حريق هائل في أنبوب لنقل النفط قرب العاصمة الكينية نيروبي، مما أسفر عن سقوط 55 قتيلاً على الأقل، وفق تقديرات أولية أعلنت عنها السلطات الرسمية الاثنين، وسط مخاوف من سقوط مزيد من الضحايا. وقال المتحدث باسم شرطة نيروبي، إيريك كيرايثي: إنّ الحريق اندلع في الأنبوب بينما كان عدد من عمال المؤسسة الكينية لأنابيب النفط يحاولون احتواء تسرُّب في الأنبوب، كما كانوا يحاولون منع عشرات من السكان المحليين من الاستيلاء على النفط المتسرِّب. وأضاف المتحدث الأمني: إنّ الحادث وقع في منطقة "لونغا لونغا"، التي تبعد حوالي ثلاثة أميال، نحو خمسة كيلومترات، من وسط نيروبي. ولم تتضح على الفور الأسباب التي أدّت إلى حدوث تسرُّب في الأنبوب، إلا أنّ الشرطة تحقق في احتمال أن يكون أشخاص مجهولون قاموا بإحداث ثقب في الأنبوب عمداً، في محاولة لسرقة بعض الوقود. يُذكر أنّ هذا الحادث ليس الأول من نوعه الذي تشهده كينيا، حيث شهدت الدولة الواقعة على الساحل الشرقي للقارة الإفريقية، حادثاً مماثلاً مطلع فبراير من عام 2009، نتج عن انفجار صهريج بترول، أسفر عن سقوط أكثر من مائة قتيل، وجرح ما يزيد على 117 آخرين. وقالت مصادر أمنية آنذاك: إنّ الانفجار، وقع في بلدة "مولو"، التي تبعد نحو 80 ميلاً (130 كيلومتراً) من نيروبي، وأضافت أن الصهريج، الذي كان ينقل مشتقات بترولية، تدهور بعد أن انحرف عن مساره، وهرع مئات من سكان المنطقة لجمع الوقود المتدفق. وجاء ذلك الحادث بعد أربعة أيام فقط على حريق آخر، شب في أحد المراكز التجارية في نيروبي، أدى إلى سقوط 27 قتيلاً على الأقل، وفقد أكثر من 57 آخرين، بحسب تقارير أعلنتها الشرطة الكينية بعد قليل من وقوع الحادث.