وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انتقادات قوية للرئيس السوري بشار الأسد لاستخدامه الإرهاب كذريعة لقتل المدنيين وقصف القرى، بينما سقط 22 قتيلا الجمعة في مدن سورية عدة جراء أعمال العنف. وأبلغ بان مجموعة من الصحفيين الخميس بأن الأزمة السورية لم تبدأ بسبب الإرهاب، بل بسبب استمرار الأسد في قتل شعبه، بحيث أصبح الإرهابيون الآن يستغلون الاضطرابات الجارية. وقال "كان بإمكانه وقف هذا العنف منذ فترة طويلة، وهذا الحوار السياسي كان يمكن أن يبدأ منذ زمن طويل، لكنه كان مستمرا في القتل )..( وهذا هو سبب قتال الشعب لحكومتهم جراء الإحباط وجراء الغضب". ورحب بان بشدة بمبادرة زعيم المعارضة معاذ الخطيب لإجراء حوار وطني، معربا عن أمله في قبول السلطات السورية لها. وميدانيا، ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الجمعة، أن أعمال العنف المستمرة في سوريا أدت إلى مقتل 17 شخصا معظمهم في دمشق وريفها. وأكدت لجان التنسيق المحلية استمرار المعارك العنيفة في ريف دمشق وتحدثت عن قصف استهدف جديدة عرطوز والعسالي وغيرها من بلدات الريف. وأضافت أن اشتباكات عنيفة وقعت في محيط مطار حلب الدولي وفي حي سيف الدولة، بالإضافة إلى قصف عنيف استهدف البلدات المحيطة أبرزها الباب وحريتان. وامتد القصف كذلك إلى حمص وريفها حيث تعرضت أحياء عدة لقصف مدفعي ثقيل. وكان 142 قتيلا سقطوا في مناطق سورية عدة الخميس، في حين، قال قادة بالمعارضة السورية المسلحة ونشطاء معارضون إن مقاتلات حكومية قصفت الطريق الدائري حول دمشق، في محاولة لوقف تقدم المعارضة المسلحة الذي يهدد سيطرة الرئيس السوري بشار الأسد على العاصمة. وأضاف القادة أن الطائرات الحربية أطلقت صواريخ على الأجزاء الجنوبية للطريق، حيث قضت المعارضة المسلحة الساعات الست والثلاثين الماضية في اقتحام مواقع الجيش السوري وحواجز الطرق التي تطوق قلب المدينة، وهو الموقع الرئيسي لمنشآت الأمن والاستخبارات الرئيسية التابعة للدولة.