أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الاثنين بارتفاع عدد القتلى برصاص قوات النظام السورى إلى 51 شخصا أغلبهم فى العاصمة دمشق وريفها. حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة المسلحة الاثنين بالقرب من العاصمة وفي عدد من المناطق السورية اودت بحياة العشرات، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، غداة نداء اطلقه من دمشق المبعوث المشترك لوقف اطلاق النار.
وافاد المرصد عن وقوع اشتباكات عنيفة على اطراف مدينة حرستا المتاخمة للعاصمة، "بين مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية التي تحاول اقتحام المدينة" بحسب المرصد.
واوضح المرصد ان المدينة "تتعرض للقصف يرافقه تحليق للطائرات الحربية"وقتل خلال الاشتباكات مقاتلان فيما قتل رجلان وسيدة إثر اطلاق نار وقصف على البلدة.
وفي ريف العاصمة، تعرضت بساتين جديدة عرطوز للقصف قبل بدء اقتحامها من القوات النظامية، بحسب المرصد الذي اكد مقتل مقاتلين اثنين خلال اشتباكات مع القوات النظامية في مدينة دوما وبلدة جديدة عرطوز. وقتل رجل جراء القصف على مدينة داريا ومواطنان الاقل جراء القصف الذي تعرضت له بلدة اوتايت.
كما قتل جندي منشق خلال اشتباكات مع القوات النظامية في ريف دمشق.
في حلب، العاصمة الاقتصادية للبلاد وكبرى مدن شمالها، افاد المرصد عن استمرار القصف على حي الفردوس منذ ثلاثة ايام، وعن اشتباكات فجر الاثنين في محيط فرع المداهمة بحي الميدان، بالاضافة الى اشتباكات متقطعة في حي صلاح الدين ومحيط حي الاذاعة واحياء حلب القديمة اسفرت عن مقتل مقاتل.
كما اورد المرصد نبأ مقتل خمسة مدنيين برصاص قناصة في حي باب جنين في حلب.
وفي محافظة ادلب (شمال غرب)، تدور اشتباكات في محيط معسكر وادي الضيف التابع للقوات النظامية والمحاصر منذ ايام من "مقاتلي الكتائب الثائرة الذين يحاولون السيطرة عليه".
واوضح المرصد في بيان لاحق ان "النيران شوهدت وهي تشتعل في حاجز الزعلانة للقوات النظامية في محيط معسكر وادي الضيف وذلك بعد "هجوم عنيف نفذه مقاتلون من جبهة النصرة ومقاتلون من الكتائب الثائرة المقاتلة على الحاجز وعلى معسكر وادي الضيف منذ صباح اليوم". وترافق الهجوم مع اشتباكات عنيفة ادت الى "تدمير اربع اليات ومقتل ما لا يقل عن تسعة جنود وجرح اكثر من عشرين عنصرا من القوات النظامية".
ومن جهة ثانية، افاد المرصد عن مقتل اكثر من 21 جنديا نظاميا خلال العمليات العسكرية التي تجري في كل من ادلب ودرعا وحلب وحمص وريف دمشق، دون ان يوضح المزيد من التفاصيل.
وكان الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي دعا بعد لقائه الرئيس السوري بشار الاسد الاحد في دمشق، طرفي النزاع في سوريا الى وقف القتال "بقرار منفرد" خلال عيد الاضحى، الواقع بين 26 و29 تشرين الاول/اكتوبر،الا ان نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي ابلغ وكالة فرانس برس الاثنين ان "الامل ضعيف" في تطبيق هذه الهدنة،وتاتي هذه التطورات غداة اعمال عنف اودت بحياة 173 شخصا بينهم 65 مدنيا و62 عسكريا و46 متمردا، بحسب حصيلة للمرصد.