دعا المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل إلى تنظيم جنازة وطنية للفقيد المناضل الحقوقي والسياسي شكري بلعيد الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد وأحد قياديي الجبهة الشعبية الذي قتل بطلقات نارية غادرة أمام منزله، وتقرر إعلان يوم للحداد الوطني، فضلاً عن عقد اجتماع طارئ للمكتب التنفيذي الموسع، اليوم الخميس، لتدارس الوضع. فيما أصدر الاتحاد بيانًا، قال خلاله، استشهد صبيحة أمس، المناضل الحقوقي والسياسي شكري بلعيد الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد وأحد قياديي الجبهة الشعبية بطلقات نارية غادرة أمام منزله، في سابقة خطيرة فتحت الباب أمام الاغتيال السياسي مما بات يهدد بجر البلاد إلى دوامة العنف المنظم غير محمود العواقب. وأضاف أنه إزاء هذه الجريمة النكراء، فإن المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل المجتمع أمس بشكل طارئ، توجه بأحر التعازي لعائلة الشهيد المناضل شكري بلعيد ولأصدقائه ورفاقه وللمجتمع المدني والسياسي والشعب التونسي، معتبرًا هذا الحدث منعرجًا خطيرًا في الحياة السياسية الوطنية ما كان له أن يحدث لو تحملت الحكومة مسؤوليتها في التصدي له منذ بروز مؤشراته الأولى وتصدت للمنادين به ولم تبرره إلى درجة الدفاع عنه إذ كنا نبهنا إليه مرارًا. وأضاف البيان أنه كما وحدنا العنف الاستعماري والاستبداد السياسي لكسب معركة الاستقلال وللتخلص من منظومة الدكتاتورية والظلم، فإن العنف السياسي والإرهابي الممنهجين ينبغي أن يوحدنا اليوم لاستكمال مسيرتنا نحو الإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي الذي نريد، لتحيى تونس حرة أبية عصية على المتآمرين. وأمام خطورة الحدث وانعكاساته السلبية على البلاد، فإن المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل، يدعو لتنظيم جنازة وطنية للفقيد وإعلان يوم للحداد الوطني، كما تقرر عقد اجتماع طارئ للمكتب التنفيذي الموسع اليوم، لتدارس الوضع واتخاذ التدابير اللازمة. من جانبه، أعلن رجب معتوق الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب عن تعازيه في مقتل الشهيد، وقال معتوق، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "رحم الله المناضل التونسي الشهيد شكري بلعيد .. الذي قضى اليوم برصاصات غادرة ممن جاءوا بالحرية والديموقراطية ؟!!!".