قال وسام ياسين، عضو كتلة "الحرية والكرامة" الوسطية بالمجلس الوطني التأسيسي (البرلمان المؤقت)، "نخشى أن تكون الدعوة إلى الإضراب العام طريقًا إلى مزيد من العنف". ودعت كتلة "الجبهة الشعبية" المعارضة للحكومة التونسية إلى إضراب عام في البلاد غدًا الخميس وهو نفس يوم تشييع جنازة شكري بلعيد القيادي بالكتلة الذي اغتيل صباح اليوم. وفي تصريحات خاصة لمراسل الأناضول أوضح ياسين عضو الكتلة البالغ عددها بالمجلس 11 نائبًا من إجمالي 217 أن "الإضراب العام مرتبط في مخيلة التونسيين بالإضراب الذي شنّه الاتحاد العام التونسي للشغل يوم 26 يناير 1978. وأعلن الاتحاد العام التونسي للشغل الإضراب الوطني العام في 26 يناير 1978 في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، وترافق مع أحداث دامية وقمع شديد من السلطات. ولفت إلى أن "السؤال المطروح ليس من قتل شكري بلعيد، ولكن من المستفيد من هذه الجريمة". وذكر ياسين أن كتلته "تعتبر أن التصدي للعنف لا يكون بالعنف". وكان مئات نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الداخلية بالعاصمة تونس بعد ظهر اليوم؛ احتجاجًا على حادثة اغتيال بلعيد. وفيما كشفت وزارة الداخلية عن بعض المعلومات الأوّلية حول الواقعة، نددت الرئاسة التونسية بعملية الاغتيال، ودعت "الجميع إلى تحكيم العقل وضبط النفس". وأصيب بلعيد، القيادي في كتلة "الجبهة الشعبية" المعارضة للحكومة التونسية، بأربع طلقات على يد مجهولين صباح اليوم نُقل على إثرها إلى المستشفى في حالة حرجة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، وفقًا لما أفادت به مصادر طبية لوسائل إعلام محلية. ووقعت عملية الاغتيال أمام مقر سكنه في إحدى ضواحي العاصمة تونس. والجبهة الشعبية هي ائتلاف سياسي تونسي يضم اثنى عشر حزبًا وتجمعًا يساريًا وقوميًا، وتم تأسيسها في 7 أكتوبر 2012، ومن أبرز الأحزاب المشكلة له حزب العمال الشيوعي التونسي، وحزب العمل الوطني الديمقراطي، وحزب الوطنيين الديمقراطيين بقيادة شكري بلعيد، والوطنيون الديمقراطيون، وحزب النضال التقدمي.