نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة هيرالد تريبيون تقريرا خطيرا أكد فيه أن الجيش المصري رفض أوامر صريحة من الرئيس محمد مرسي باستخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين يقول نص التقرير عصى الجيش المصري أوامر أصدرها الرئيس محمد مرسي باستخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين المدنيين. وقالت مصادر دبلوماسية غربية إن كبار قادة الجيش أمروا قواتهم بعدم فتح النار على المدنيين أثناء الاضطرابات الواسعة التي عمت البلاد خلال الأيام الماضية. مؤكدة أنه كان هناك توجيه من مرسي لوحدات المشاة مرسي بالانضمام إلى قوات الأمن المركزي في استخدام الذخيرة الحية لوقف الهجمات وموجة النهب التي نفذتها الغوغاء في عدة مدن مصرية . "ولم يحدث سوى عدد قليل من الحالات التي فتحت فيها وحدات من الجيش النار على المدنيين "، وقال دبلوماسي. " إن معظم عمليات إطلاق النار تمت من جانب قوات الأمن المركزي. " ويقول دبلوماسيون ان وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي ينتهج سياسة ضبط النفس ويلزم بها الجيش . وقالت المصادر ان السيسي قد تم تحذيره عدة مرات خلال الاسبوع الماضي من قبل مسؤولين أمريكيين بأن قيام الجيش بفتح النار على المدنيين يمكن أن تعرض للخطر 1.3 مليار دولار، تمثل المساعدات العسكرية السنوية التي تتلقاها القاهرة من واشنطن. وأوضحت أن مصر تلقت يوم 3 فبراير الجاري، الطائرات الاربعة الاولى من المقاتلة 20 F-16 بلوك 52 متعددة المهام . وقال مسؤولون امريكيون حضروا حفل وصول الطائرات الحربية المتطورة ، إن واشنطن أرادت بها تعزيز التعاون العسكري مع مصر. " إننا نتطلع إلى أن تكون مصر بمثابة قوة للسلام والأمن والقيادة والمال في الشرق الأوسط ، وواشنطن تساعدها حتى الآن في تحدي المضي نحو الديمقراطية" ويقول سفير الولاياتالمتحدة في مصر، آن باترسون : إنه يعتقد أن رفض الجيش إطاعة أوامر مرسي ، قد دفع الرئيس إلى تخويل المحافظين سلطة تخفيف الأحكام العرفية التي تم إعلانها في ثلاث محافظات وحظر التجول الليلي فيها. وقالت المصادر الدبلوماسية إن حظر التجول هذا تم تحديه من قبل عشرات الآلاف من المتظاهرين المناهضين للحكومة.