القوات الحكومية تحصل على تفويض باطلاق الرصاص على المتظاهرين المحتجون يتحدون الحكومة ويؤكدون ان البلاد قريبة من حرب اهلية الحكومة التايلاندية تعلن فرض حظر التجوال في العاصمة أعلنت الحكومة التايلاندية عن خطط لفرض حظر التجول في العاصمة بانكوك، فيما استمرت المواجهات بين القوات الحكومية وجماعة "القمصان الحُمر" المناهضة للحكومة. وغطت سحب الدخان الشوارع ودوت أصوات الطلقات النارية، حيث اعلنت القوات الحكومية حصولها على تصريح باطلاق النار على المتظاهرين. واسفرت المواجهات المستمرة منذ الخميس الماضي، في الشوارع التي تحولت لساحة معارك، عن مقتل 25 شخصاً بينهم جنديان من قوات الجيش. وقال العقيد سانسيرن كاسكامنيرد، من "مركز قرارات الأوضاع الطارئة"، إنه، وخلال ساعات الحظر، لن يسمح للأفراد بالتواجد في الشوارع. وأضاف أن قوات الجيش قد خولت حق فتح النار على المسلحين لدى اقترابهم ضمن مسافة معينة. وحذر انه عند تحديد زمان ومكان تطبيق حظر التجوال، سيمنح المحتجين مهلة حتى الساعة الثالثة بعد ظهر الاثنين لإخلاء الشوارع. في الوقت نفسه واصل المتظاهرون التايلانديون احتجاجهم في العاصمة في تحد واضح لتعهد رئيس الحكومة ابهيسيت فيجاجيفا باستخدام الجيش لإيقاف احتجاجهم الهادف إلى الإطاحة بالحكومة. وقال أحد قادة المحتجين إن تايلاند قريبة من "حرب أهلية" في أعقاب الاشتباكات التي شهدتها بانكوك السبت بين المحتجين والجنود مخلفة 25 قتيلا. ويطالب المحتجون بتنحي رئيس الوزراء وتنظيم انتخابات جديدة. وتصاعدت حدة المواجهات بين القوات الحكومة وأنصار جماعة "القمصان الحُمر" المناهضة للحكومة مؤخراً، وشهد الجمعة سقوط سبعة قتلى على الأقل بالإضافة إلى أكثر من مائة جريح. وجاء التصاعد إثر إصابة أحد زعماء المعارضة، والذي أفادت مصادر طبية بأنه يرقد حالياً في حالة حرجة بأحد مستشفيات بانكوك، بعد تعرضه لإطلاق النار من قبل القوات الحكومية، في وقت سابق الخميس. وأشارت مصادر طبية الخميس إلى سقوط نحو 101 جريحاً، ومن بين الجرحى الذين صحفي بمحطة تلفزيون فرنسية، أُصيب برصاصة في أحد ساقيه. وذكر متحدث حكومي الجمعة أن قوات الأمن التايلاندية بدأت تستعيد سيطرتها تدريجياً على المواقع التي يحتلها أنصار المعارضة في وسط بانكوك، فيما أظهرت مشاهد مصورة قوات الشرطة تطلق النار باتجاه المتظاهرين. وقالت الحكومة إنها اضطرت إلى استخدام القوة لإنهاء الاعتصام الذي بدأه أنصار المعارضة منذ ما يقرب من شهر، واحتلوا عدداً من المواقع الحيوية في بانكوك، وكان رئيس الوزراء التايلاندي، أبهيسيت فاجاجيفا، قد منح المتظاهرين حتى الأربعاء الماضي، لإخلاء المناطق التي يسيطرون عليها. وذكر المتحدث باسم الحكومة، بانيتان وتاناياجورن، أن قوات الأمن تعرضت للاعتداء من جانب المحتجين، فما كان منها إلا الرد، وأوضح، في تصريحات للصحفيين الجمعة، أن القوات اتبعت القواعد المعمول بها خلال المواجهات بصعوبة بالغة. وفيما أشار إلى أن هذه القواعد تسمح لعناصر الشرطة باستخدام الذخيرة الحية لحماية أنفسهم وقادتهم، فقد سعى إلى طمأنة سكان العاصمة والمقيمين الأجانب، بتأكيده أن قوات الأمن ليس في نيتها الإساءة إلى أحد على الإطلاق.