قتل 35 شخصا على الأقل، وأصيب 50 في هجوم منسق بسيارة مفخخة، وبواسطة عدد من الانتحاريين المسلحين، صباح الأحد استهدف مبنى قيادة شرطة كركوك بوسط المدينة الواقعة شمالي العراق . وأكدت مصادر بالشرطة أن 33 شخصا على الأقل قتلوا في الهجوم، حسب ما أوردت وكالة "رويترز". وحسب شهود من عناصر الشرطة أن الانتحاري الذي اقتحم البوابة الرئيسية كان يستقل سيارة مطلية بنفس طلاء سيارات الشرطة. وعقب التفجير، الذي تسبب بأضرار بالغة بالمباني والمحال التجارية القريبة من المدخل الرئيسي، اقتحم 3 مسلحون يرتدون أحزمة ناسفة متنكرين بزي الشرطة المقر في محاولة للوصول إلى المدخل الرئيسي للبناية. وقال العميد صابر إن المسلحين كانوا يحملون قنابل يدوية وأسلحة خفيفة، واشتبكوا مع الشرطة عند الباب الرئيسي وقتلوا جميعهم قبل أن يفجروا أنفسهم. ويبدو أن أسلوب الهجوم مطابقا لعمليات سابقة نفذها تنظيم القاعدة ضد مراكز أمنية في بغداد والأنبار وصلاح الدين، وحتى كركوك ذاتها، بهدف السيطرة على المبنى المستهدف وإلحاق أكبر ضرر ممكن فيه. وحسب مراسل "فرانس برس" فإن عددا كبيرا من السيارات المدنية احترقت، فيما انتشرت أشلاء الضحايا وغطت الدماء مساحات واسعة في موقع الانفجار. وكركوك مدينة مختلطة عرقيا يقطنها عرب وأكراد وتركمان، وهي مركز نزاع بشأن النفط وحق الأرض بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان العراق شبه المستقل في الشمال.