شهدت العاصمة العراقية بغداد ومدينة كركوك المتنازع عليها موجة جديدة من التفجيرات الأربعاء أسفرت عن مقتل ثمانية عشر شخصا – بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة - وإصابة العشرات. وأفاد مراسل بي بي سي في بغداد بأن أكبر حصيلة للقتلى كانت في كركوك، بشمال العراق، حيث انفجرت سيارة مفخخة بمجمع تابع للحزب الديمقراطي الكردستاني. ويترأس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي. وكان من المقرر خلال الأسابيع الماضية إجراء محادثات بين بغداد والسلطات الكردية بشأن مناطق متنازع عليها. وقتل شخصان وأصيب 28 آخرين في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مبنى تابعا لقوات البيشمركة الكردية، يقع بالقرب من مبنى تابع لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، بجنوب كركوك. ويعيش في مدينة كركوك مزيج من العرب والأكراد والتركمان الذين يتنازعون على المنطقة الغنية بالنفط. وعلى الرغم من تراجع وتيرة أعمال العنف الطائفي في العراق بعد أن بلغت ذروتها في عامي 2006 و2007، إلا أن هذه الهجمات لا تزال شائعة. وقتل ثلاثة من عناصر الشرطة الأربعاء في إطلاق نار من مسلحين مجهولين في منطقة الشعب، شمالي العراق. كما أصيب ثلاثة مدنيين في انفجار عبوة ناسفة قرب المسرح الوطني في وسط بغداد.