قال أحمد شفيق - رئيس وزراء مصر الأسبق والمرشح الرئاسي السابق، إن الإخوان المسلمين عليهم أن يعوا أنهم كما سنحت لهم الفرصة واعتلوا السلطة، يمكن أن يسحب البساط من تحت أقدامهم مرة أخرى ويفقدوها بنفس الطريقة، مقدما لهم النصيحة قائلًا: "الدنيا بتلف، وزى ما حاسبتوا هاتتحاسبوا، وسيقال لكوا جبتوا الفلوس دى كلها منين". وأكد شفيق في لقاء مع الإعلامي عبد الرحيم علي، على فضائية "القاهرة والناس" بمناسبة الذكرى الثانية لاندلاع ثورة يناير أن الاحتياطى النقدى كان ما بين 35 و36 مليار دولار أثناء توليه رئاسة الوزراء. وعن الشيخ حازم صلاح ابو إسماعيل علق شفيق واصفا إياه بانه يراه رجلا كبيرًا بقلب طفل صغير لم يجد من ينصحه أو يوظف طاقاته وإمكاناته، فهو رجل ذو "كاريزما" كبيرة، مؤكدا أن أصدقاء السوء وراء أفعاله التى تفقده الكثير وتظهره هو والسلفيين بشكل عام بمظهر البديل السيىء للإخوان، موضحا أن أبو إسماعيل رجل ذو طاقات قوية كان من الممكن استغلالها جيدا ولكنه يفعل أفعالا تفقده حب الناس. وأضاف شفيق أن موقفنا الاقتصادى الآن لا نحسد عليه، فهو يؤثر على البلاد داخليا، وبالأخص على المواطن، وخارجيا باهتزاز ثقة المستثمرين الأجانب فى مصر، موضحًا أننا علينا تعلم كيف نكسب ثقة العالم بمصداقيتنا، ويجب أن نتمسك بأهل الخبرة الذين باستطاعتهم أن يعبروا بنا هذه المرحلة الصعبة فى تاريخ مصر وهو بالفعل ما نفتقده حاليا. وأوضح رئيس الوزراء الأسبق أن المواطن المصرى هو الضحية، فهو فاقد تماما للأمن، وأعتقد أن هناك من تعجبه هذه الحالة ويرى أنها تساعد المسئول عن ذلك الانفلات فى تحقيق أهداف معينة بالضغط على المواطن، متسائلا: "هل اختفاء الشرطة ضرورة لظهور المليشيات؟".