قالت تقارير صحيفة رسمية في الجزائر إن الجيش حرر بعض الرهائن الأجانب الذين احتجزهم مسلحون متشددون بعد الهجوم على منشأة نفطية في "إن أميناس"، بينما أكدت مصادر أمريكية لCNN أن الولاياتالمتحدة أرسلت طائرة دون طيار إلى المنطقة لمراقبة الوضع. وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، فإن عملية عسكرية نفذتها القوات الجزائرية أدت إلى تحرير بريطانيين وكيني وفرنسي، ولكن الوكالة أشارت أيضا إلى وجود عدد من الإصابات جراء العملية، دون أن تقدم معلومات دقيقة حول عددهم، علما أن CNN لا يمكنها التأكد من صحة هذه التقارير بشكل مستقل. من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الأيرلندية تحرر مواطن أيرلندي كان ضمن المختطفين، في حين قالت الإذاعة الجزائرية إن الجيش أطلق النار على سيارتين كانتا تحاولان مغادرة موقع المنشأة. وكان الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، قد أكد الخميس، بأن هناك فرنسيين بين مجموعة من الرهائن الاجانب يحتجزهم مسلحون متشددون بعد هجوم على منشأة نفطية في "إن أميناس" بالجزائر" خلف قتيلين وستة جرحى، بالتزامن مع إعلان الجزائر فرار 30 من العمال المحتجزين، ومطالبة المسلحين بممر آمن للخروج من المنطقة التي يطوقها الجيش الجزائري. ورفض هولاند تحديد عدد الرهائن الفرنسيين المحتجزين، مؤكداً بأن ما يحدث في مالي لا يرتبط في الجزائر، في إشارة لعملية عسكرية للقوات الفرنسية لدحر متشددين مسلحين شمال مالي. وزعمت "كتيبة الموقعون بالدماء" التابعة لجماعة الملثمون، التي تبنت عملية "إن أميناس" بأنها تأتي رداً على سماح الجزائر بمرور الطائرات المقاتلة الفرنسية المشاركة في التدخل العسكري بمالي، وهو ما نفاه محللون لاعتقادهم بأن الهجوم المعقدة جرى إعداده بدقة ما يفند فرضية التخطيط له خلال الأيام القليلة الماضي، هي عمر التدخل العسكري الفرنسي بالدولة الإفريقية.