أكد المحامي مختار نوح القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين في حواره مع الإعلامية دينا رامز ببرنامج "البلد اليوم" علي قناة "صدى البلد "إن ما يحدث في مصر هو بداية لثورة جياع، واضاف : هناك فارق بين أداء الإخوان الخلقي قبل الثورة وما بعدها ، والتمكين الأن لأفراد الإخوان وليس للدعوة والفكر الإسلامي، والنموذج الذي طبق في بداية الحكم الحالي ليس إسلاميا خاصة في التعيين في الوظائف ولا طريقة سن القوانين وغيرها . وعن الأزمة التي أثارها القيادي الإخواني بتصريحاته عن النوبة وعودة اليهود قال: ما كنت اتصور ان الدكتور عصام العريان تصدر عنه تلك التصريحات التي أهان فيها أهل النوبة ،وإن كنت لم أسمعها منه بل سمعت أنه قالها، وهو ما يدل علي حالة الإنفلات اللفظي والنفسي التي أصبحت سائدة ، وهل يعقل أن يتحدث العريان عن حق الصهاينة في العودة ولم يتحدث عن حق النوبيين "ويشتم النوبي" . وأضاف مختار نوح : لا أتوقع رئيسا من الإسلاميين مرة أخري لأنها مسألة محسوبة، والنظام الفردي في الانتخابات يساعد علي نجاح الراسب ولذلك يصر الإخوان علي القانون الجديد وما يتضمنه من 30% نسبة الفردي، لأنه لو تم العمل بنظام القوائم فقط حين ذاك ستظهر القوي الحقيقية لكل فصيل . وأوضح نوح أن ثورة25 يناير لم تحقق شيئا والواقع الحالي مطابق تماما لما كان في السابق وهذا الكلام قد يغضب مني بعض الأصدقاء لكنني عاهدت الله علي أن أصف ما أراه أمامي بشفافية كاملة . وتابع نوح قائلا :ما يحدث حاليا يشير إلي أنه لا توجد دولة ،لأنه لا يصح أن نكون في دولة مؤسسات وتفصل قوانين علي مقاس ولمصلحة أشخاص بعينهم ، حتي القروض تحول فيها الربا إلي مجرد مصاريف إدارية ، بعد ان كان من الكبائر في سنوات سابقة، وعندما يوجد في القانون والدستور انحراف تشريعي، فإن الدولة ضربت بنفسها المثل في الانفلات من القانون . وأوضح نوح أن الدستور الجديد تحد للشعب ،قائلا: "وهو فيه دستور في الدنيا يقول عليه وزير العدل إنه أروع دستور في تاريخ البشرية ويتم تعديل 20 مادة بعد 3 ساعات" ، بالتأكيد كلام غير منطقي، ولا يعقل لأنه دستور تم تفصيله علي مقاس التحكم في الناس . وقال مخنار نوح : إننا حاليا في"سنة تانية فوضي، بعد الأولي التي كانت أثناء الإعلان الدستوري، وإن كانت هناك نبرة ندم حيث وجدنا المرشد العام للإخوان الدكتور محمد بديع يوجه نداءات إعتذار وتلطيف ، لكن بالقول لا يمكن ان يحدث ذلك ، ولابد أن يقترن بالفعل ،والبلد سيعاد ترسيمها من جديد بعدما نصل إلي "سنة فوضي " ،ومن لا يدرك أننا نسير نحو الفوضى "مش فاهم".