بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك، انتشرت في أغلب مظاهر الحياة المصرية شعارات الثورة، من لوحات السيارات التي حملت رقم 25 يناير كتخليد للثورة, مرورا بالملابس التي وضعت شعارات الثورة عليها, وليس انتهاءً بتلك اللعبة التي ابتكرها صانعوها مستلهمين في إعدادها ما آلت إليه الأوضاع بعد نجاح الثورة . اللعبة تقليدية لكن قواعدها منحازة للثورة في المطلق، فالرئيس المخلوع " ثعبان كبير " من تقوده خطاه إلى خانته في اللعبة يهبط به إلى الأسفل على الفور، أما فتحي سرور- رئيس مجلس الشعب السابق- وحبيب العادلي- وزير الداخلية الأسبق- فهما قنابل موقوتة تصيب من يصل إليهما لا محالة، فيما احتفظ مصممو اللعبة لبطرس غالي- وزير المالية الأسبق- بخانة اللص في صورة أسد يلتهم أموال الشعب, ولم تغفل اللعبة عن أحمد عز- أمين تنظيم الحزب الوطني المنحل- فوفقا للعبة فهو ديناميت يصيب من يقترب منه . وفي المقابل فإن قواعد اللعبة رفعت من قدر الثوار فمن يصل لخانتهم يصعد أعلى السلالم وصولا لعلم مصر غاية كل وطني شريف.