اجتمعت قيادات صحفية وإعلامية لعدد من الصحف الحزبية، والخاصة، والفضائيات، وعدد من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين بمقر جريدة الوطن، وذلك لتدارس كيفية التصدي لمواجهة الهجمة الضارية والمخططة، التي تستهدف تدجين الصحافة والإعلام، وتكميم الأفواه وإسكات كل الأصوات المناوئة للاستبداد السياسي باسم الدين. وتوصل المجتمعون إلى عدد من القرارات أهمها التأكيد على رفض الدستور الذي أعدته جمعية تأسيسية لا تعبر عن تنوع الشعب المصري وتعدد مدارسه الفكرية والسياسية ومكوناته الاجتماعية، وجاء نتيجة عملها دستور ينتهك الحريات العامة والخاصة، وفي مقدمتها حرية الرأي والاعتقاد، والصحافة والإعلام، والتنظيم النقابي، مثلما يهدر العدالة الاجتماعية كما تم الاتفاق علي تشكيل كيان مستقل للصحافة والإعلام يستهدف كفالة حرية الرأي والتعبير وتداول المعلومات وتطوير المهنة والدفاع عن مصالح الصحفيين والإعلاميين، وليس تقييد هذه الحريات لمصلحة فصيل سياسي واحد. و تم تحديد قائمة بأعداء حرية الصحافة والإعلام والحريات العامة تقوم الصحف والفضائيات بعمل منسق للتعامل معهم مهنيًا وقانونيًا، بالإضافة إلي تكليف لجنة قانونية بملاحقة كل من يتورط في التحريض ضد الصحفيين والإعلاميين، لاسيما وأن هذا التحريض أدى إلى سفك دماء صحفيين وتهديد أرواحهم وممتلكاتهم وتكفيرهم، والخوض في أعراضهم، واغتيالهم معنويا في مخالفة فجة للقوانين والأعراف، وفي ظل صمت وتواطؤ من الأجهزة الرسمية المعنية. كما تم تشكيل لجنة من السادة "حمدي قنديل، وصلاح عيسى، وحسين عبدالرازق وعبد الله خليل - المحامي، والخبير الإعلامي ياسر عبدالعزيز" لوضع إطار بديل يضمن حرية الصحافة والإعلام واستقلالهما في ظل رفض للدستور الحالي، والهيئات التي ستنبثق عنه كالهيئة الوطنية للصحافة والإعلام، والمجلس الوطني للإعلام. ونحذر من استخدام نفس آليات الإقصاء والمغالبة في تشكيل هذه المجالس وفقًا للمواد الباطلة في الدستور التي لم يقرها الصحفيون والإعلاميون. وبالإضافة إلي ما سبق، فقد تم تكليف لجنة تتولى رصد وتوثيق التهديدات الجارية لحرية الصحافة والإعلام ونشرها على أوسع نطاق داخل وخارج مصر، ويتم عقد مؤتمر صحفي نهاية الأسبوع المقبل لعرض التقرير الأول عن الانتهاكات والتهديدات التي تتعرض لها الجماعة الصحفية والإعلامية، والإعلان عن المزيد من الإجراءات التصعيدية في مواجهة هذا التهديد، وتخصيص الأربعاء 2 يناير المقبل يومًا لبدء حملة متواصلة للدفاع عن حرية الصحافة والإعلام، وفضح حملات التحريض التي تستهدفهما، وذلك من خلال افتتاحيات الصحف وأعمدة كبار الكتاب ومقالات الرأي والبرامج الحوارية في الفضائيات. تتشكل الهيئة من رؤساء تحرير كبريات الصحف المستقلة كالوطن والمصري اليوم والتحرير والوفد والمال، وعدد من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين واللجنة الوطنية للدفاع عن حرية الرأي والتعبير وممثلي محطات تلفزيون اون تي في والنهار وسي بي سي.