أعلن حزب شباب مصر الحداد بدءًا من اليوم ولثلاثة أيام متواصلة احتجاجا على إغتيال حرية الرأى والتعبير فى الدستور الجديد، حيث أصدرت الهيئة العليا لحزب شباب مصر قرارًا بالتضامن مع الدعوة التى وجهتها نقابة الصحفيين لجميع الصحف المصرية بالاحتجاب عن الصدور صباح غدٍ الثلاثاء. وأكد الحزب شباب مصر- فى بيان حصلت المشهد على نسخة منه - احتجاب صحيفتة الإلكترونية اليومية "شباب مصر" بدءًا من صباح اليوم، حيث اتشحت صفحتها الأولى باللون الأسود رافعة عدة كلمات تقول: "احتجاجا على اغتيال حرية الرأى والتعبير فى دستور إخوانى مشبوه"، وهو شعار يضم موقف الحزب المناوئ للدستور الذى طرحه محمد مرسى رئيس الجمهورية للاستفتاء منتصف ديسمبر الجارى. قال الدكتور أحمد عبد الهادى رئيس حزب شباب مصر، والذى يشغل أيضًا منصب رئيس تحرير صحيفة "شباب مصر" الإلكترونية اليومية: "إن توقف الصحيفة اليوم ولمدة ثلاثة أيام متواصلة متشحة خلالها بالسواد يتضمن مدى أهمية مصاب الإعلام المصرى الذى تم اغتياله من خلال هذا الدستور الإخوانى المشبوه الذى نسف الصحافة ومقوماتها والدور الذى تلعبه كسلطة شعبية وصلت إلى درجة تعرضها على يد المدعو حسام الغريانى رئيس الفيلق العصابى الذى انتهى من صياغة الدستور بشكله النهائى فجر أحد الأيام التى نعتبرها فى مصر فجرًا أسود إلى مؤامرة لا يمكن أن يقبل الصحفيين تمريرها، الأمر الذي دفع مجلس نقابة الصحفيين إلى إصدار قرار باحتجاب الصحف صباح الغد الثلاثاء " وهو ما قرر حزب شباب مصر تنفيذه على طريقته، حيث أعلن عن احتجاب صحيفتة الإلكترونية التى تعتبر الصوت الرئيسى للحزب الآن بعد توقف صحيفة "شباب مصر" الورقية، وإعلان الحداد خلال هذه الأيام الثلاث التى تتوقف خلالها صحيفتة عن الصدور. أوضح عبد الهادى أنها المرة الأولى التى تتوقف صحيفة شباب مصر الإلكترونية منذ لحظة صدورها فى الأول من يناير 2003م حيث كانت هذه الصحيفة هى الصوت الرئيسى للحزب منذ اللحظات الأولى لتأسيسه، وتعتبر أيضا أول جريدة إلكترونية يومية، والتى كانت مشروعًا للاتحاد الدولى للصحافة الإلكترونية، بعدها تم إعداد عشرات من رسائل الماجستير والدكتوراه حول تجربتها، حيث صدرت فى وقت لم يلتفت العالم خلاله لأهمية الصحافة الإلكترونية. وتعتبر هذه الصحيفة أيضًا تطبيقًا لبرنامج حزب شباب مصر الذى اهتم بثورة تكنولوجيا المعلومات وجيل الإنترنت الذى أطلق عليه برنامج الحزب "جيل الصداقات عابرة القارات" والذى أكد أنه سيقود ثورة التغيير فى مصر في حالة عدم الاقتراب من قضاياه ومشاكله وهو ما تحقق بعدها فى قيادة جيل الفيس بوك لثورة يناير 2011م بمصر.