قال الدكتور أحمد جمال الدين وزير الداخلية: إن مصر بحاجة ليس إلى قانون طوارئ و لكن الى قوانين دائمة لمواجهة من يستهدف أمن الوطن و منشآته الحيوية متوعدا من يستهدف قوات الأمن بأنه لن ينجو من العقاب و مؤكدا أنه لن يسمح بإسقاط وزارة الداخلية لأنها تمثل أمن الوطن وقال جمال الدين فى مؤتمر صحفى عقب اجتماع بمجلس الوزراء أن الاحداث الجارية على الساحة جاءت فى ذكرى أحداث العام الماضى فى شارع محمد محمود و رأينا انها ستكون مظاهرات سلمية و كان لدينا معلومات أن بعض المندسين سيندسون بين هؤلاء لاستهداف بعض المنشآت الحيوية و اصدرنا بيانا بهذا و طالبنا القوى الثورية ألا تسمح باندساس هؤلاء , لكن القوى اتهمتنا بأننا ننوى اتخاذ اعمال قمع و بالفعل حدث و دخل بعض المندسين و اكد أن سياسة الوزارة هى عدم التعرض لاى مظاهرة سلمية او وقفة احتجاجية , لكن ما حدث فى محيط وزارة الداخلية و الشوارع المحيطة بها و رغم وجود حوائط خرسانية للشوارع المحيطة بوزارة الداخلية لانها المسؤولة عن أمن البلد و انهيار وزارة الداخلية معناه انهيار الامن فى البلد , و اذا حدث هذا سينال كل منا جزءا من انهيار الأمن اضاف نحن نحترم حقوق الانسان و استحدثنا منصب مساعد الوزير لحقوق الانسان و انشأنا ادارة لحقوق الانسان , وقال: ان هناك اتهامات للوزارة بممارسة التعذيب الممنهج رغم اننا حققنا نتائج ايجابية خلال هذه الفترة لكن هناك تجنياعلى الوزارة و طالب الاعلام بالتعاون فى اقرار الامن و قال اننا ندرب ضباطنا على الحوار ،كما اعرب عن تعجبه من محاولات هدم الحوائط الخرسانية فى شارع يوسف الجندى وأوضح أن المتظاهرين بدأوا يدخلون شارع الشيخ ريحان و اقتربوا من اقتحام الوزارة و هذا ما لن أسمح به ليس لوزارة الداخلية و لكن لانها المسؤولة عن أمن مصر أشار جمال الدين الى اجتماع صندوق النقد الدولى و عدد من المؤسسات الدولية وقال: ان هذا لم يحدث الا بعد ان اطمأن العالم الى الأمن قال الوزير انهم بدأوا يتقدمون و يعتدون على قوات الامن بالمولوتوف و الحجارة و نزلت احدى الزجاجات على احد الضباط و مجندين كما اصيب ضباط وافراد بطلقات خرتوش و كانت التعليمات بضبط النفس حتى لا نحقق اهداف هؤلاء الذين يريدون اسالة الدماء فى الشوارع و حشد تجمعات اخرى . اوضح وزير الداخلية انهم اتجهوا الى شارع القصر العينى و قذفوا المولوتوف داخل سور مجلس الشورى و احد البنوك بالقصر العينى و لدينا اصابات للقوات و لم يكن ممكنا ان نتجاهل كل هذا فقمنا بضبط كل من يهاجمون القوات و تم ضبط حتى صباح اليوم 118 شخصا و يجرى مناقشتهم و قال الوزير: ان هناك من يناشدنا التعامل بقوة و لكننا لن نفعل هذا متعهدا بالا يقترب من اى مظاهرة سلمية و متوعدا كل من يعتدى على ضباط او قوات بأنه لن يتركه سواء تم ضبطه اثناء ارتكابه الهجوم او سيكون القبض عليه من بيته . و قال جمال الدين: ان جهاز الامن الوطنى بدأ ممارسة مهامه لتحديد ما يجرى تدبيره و قال انه وسط هذه الاحداث تم ضبط 108 رؤوس صواريخ جيراد و 29 الف طلقة نصف بوصة مهربة الى مصر و قال وزير الداخلية: ان المجتمع يحتاج ليس الى قانون الطوارئ و لكن الى قوانين دائمة للتعامل مع مثل هذه الاحداث.