سادت حالة من الفوضى في بعض المناطق بالولايات الأمريكيةالمتحدة، خاصة في ولاية فلوريدا، بسبب رفض السلطات تمديد فترات التصويت المبكر، ما دفع حملة المرشح الديموقراطي باراك أوباما إلى اللجوء للقضاء لاستصدار أمر بتمديد فترة التصويت. وقد شهد آخر أيام التصويت المبكر حالة من الفوضى دفعت الحزب الديموقراطي لرفع دعوى عاجلة أمام القضاء الفيدرالي لاستصدار قرار طارئ لإلزام الحكومة المحلية بتمديد فترة التصويت لتمكين الناخبين من ممارسة حقهم في الانتخاب. وكانت حكومة الولاية التي يسيطر عليها الحزب الجمهوري قد رفضت طلبات الناخبين تمديد التصويت نظرًا للإقبال غير المتوقع على التصويت في مدينة ميامي- ديد، المعروفة بأنها أحد معاقل الديموقراطيين. وفي حالة التصويت المبكر، لا يوجد غير مركز اقتراع واحد فقط لكل مدينة، الأمر الذي يسهم في زيادة طوابير الناخبين. ويطالب محاميو الحزب الديموقراطي وبعض المؤسسات الحقوقية بأن تبقي السلطات التصويت على مراكز التصويت مفتوحة حتى يوم الثلاثاء، يوم التصويت النهائي في الانتخابات. ويتهم مؤيدو أوباما حملةَ المرشح الجمهوري بتعمد عرقلة التصويت المبكر، لأنها حسب قولهم، تصب في مصلحة أوباما. حسبما نقل عن موقع البي بي سي. وقال ميتش سيزر، عضو اللجنة الوطنية للحزب الديموقراطي، إن حاكم فلوريدا الجمهوري، ريك سكوت، يريد منع ناخبي الأقليات، خاصة في جنوب فلوريدا، من التصويت لأنهم، حسب قول سيزر، يؤيدون أوباما. لذا رفض حاكم فلوريدا استخدام صلاحيته الطارئة لتمديد فترة التصويت، وقال إن عملية التصويت تسير على مايرام ولاحاجة لاستخدام هذه الصلاحية لتمديد التصويت. غير أن اللجنة الوطنية للحزب الديموفراطي تؤكد أن جهودها نجحت في تشجيع الناخبين على الخروج للتصويت بكثافة في الانتخابات. ويقول المصوتون مبكرًا في الانتخابات إنهم لن يتمكنوا من الحصول على أجازة من أعمالهم للتصويت يوم الثلاثاء. ويقول مسؤلو الانتخابات إن مشاكل فنية تحول دون تمديد فترة التصويت.