أقدم المتظاهرون اللبنانيون على قطع طريق الأتوستراد الساحلي الذي يربط بيروت بالجنوب عند منطقتي الجية والناعمة بإشعال الإطارات ومنع حركة السير، فى الساعات الأولى من صباح اليوم، أعقبه تبادل كثيف لإطلاق النار يشمل الطلقات النارية والقذائف الصاروخية التي تضئ سماء بيروت في مناطق طريق الجديدة، قصقص،الكولا والجناح، والشياح المعروفة بالأكثرية السنية ومعقل تيار المستقبل السني بزعامة سعد الحريري، وكذلك الوجود الشيعي لحركة أمل الشيعية بزعامة نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني. واستقبلت المستشفيات 6 حالات إصابة بالرصاص. وقد ارتفعت حدة الاشتباكات والانتشار المسلح الكثيف لعناصر من حركة أمل الشيعية وشبان من تيار المستقبل السني. وعلى صعيد متصل تصاعدت حدة الاشتباكات بين العلويين في جبل محسن والسنة في باب التبانة بمدينة طرابلس كبري مدن الشمال اللبناني حيث تستخدم فيها القذائف الصاروخية ومدافع الهاون،ولم يعلن حتي الآن النتائج النهائية للاصابات او القتلي نظرا لتواصل القصف المتبادل بين الطرفين. وفى سياق متصل، ناشد أهالى المنطقة الأجهزة الأمنية والجيش اللبناني بالتدخل لانقاذهم من تبادل إطلاق النار الكثيف والمتواصل في المنطقة، والتى امتدت رقعة إطلاق النار إلي مخيم صبرا الفلسطيني والذي شهد مجزرة "صابرا وشاتيلا" عام 1982 خلال الاجتياح الإسرائيلي لبيروت.