تناولت وسائل الإعلام العبرية بتوسع وعناوين عريضة تصريحات المسؤولين الإيرانيين الذين قالوا أن أسرائيل ستدفع ثمنا باهظا في حال شنها الحرب على إيران من خلال قصف المنشات النووية الإيرانية . وقد نشرت كافة الصحف ومحطات التلفزة والإذاعة والتلفزيون في إسرائيل ومواقع الإنترنت على صد صفحاتها الرئيسة تصريحات قائد الحرس الثوري الإيراني محسن رضائي الذي اكد ان عدد القتلى الاسرائيليين في حال نشوب الحرب لن يقل عن 10000 آلاف شخص مشيرا إلى أن الإسرائيليين لا يجرؤون على الاقتراب من ايران وان كل تصريحاتهم هي للضغط على الرئيس الامريكي . كما سخر رضائي من تصريحات وتقديرات وزير جيش الاحتلال ايهود باراك التي قال فيها ان عدد القتلى في اسرائيل حال نشوب الحرب لن يتجاوز 500 قتيل فقط . وشن رضائي هجوما شديدا ايضا على العالم الغربي الذي يدعم التمرد في سوريا وقال ان امريكا تريد تحويل الصحوة الاسلامية الى ديمقراطية على الطريقة الغربية مستغلة بعض الدول والتنظيمات . كما وتناولت الصحف الاسرائيلية تصريحات رئيس كلية القيادة والاركان 'دافوس' لقوات حرس الثورة الاسلامية الايرانية العميد عباس نيلفروشان، الذي شدد فيها على أن قوات الحرس قادرة على التشويش على أنظمة العدو الهجومية وادارة ساحات العمليات المختلفة بكفاءة وذلك لأن أنظمة القيادة والسيطرة تعمل على شبكات محلية محمية لا يمكن التشويش عليها. وذكرت وكالة انباء 'فارس' الايرانية عن نيلفروشان شرحه مواصفات وماهية الحروب بالمستقبل وتباينها مع الحروب السابقة، وقال ان قوات الحرس الثوري الايراني استطاعت ان تصمم اجهزة مناسبة تمكنها من التشويش على انظمة العدو الهجومية وادارة المعارك المختلفة بصورة جيدة. وأوضح القائد العسكري الايراني أن أنظمة القيادة والسيطرة بالحرس الثوري وعبر اعتمادها على شبكات محلية الصنع لا يمكن التشويش عليها من قبل قوات العدو، قادرة على ادارة الحرب بافضل طريقة ممكنة. وأضاف رئيس كلية القيادة والأركان (دافوس) لقوات حرس الثورة الإسلامية الإيرانية، أن قوات الجوء فضاء التابعة للحرس الثوري قادرة على إصابة أهداف حساسة للعدو، بشكل متزامن مع اسنادها لجبهة الحرب والعمليات المشتركة. وأكد نيلفروشان أن قدرة الردع لدى الحرس الثوري الايراني باتت تغطي جميع اهداف العدو على شتى الاصعدة، مضيفاً إن الكيان الصهيوني يعيش اسوأ ظروفة بالفترة الراهنة وانه لو اقدم على حماقة لضرب ايران اسلامية، حينها يتوجب لملمة أشلاء تل ابيب المتبعثرة في عرض البحر المتوسط.