اعتبرت صحيفتا "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" أن خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي القاه امام الجمعية العامة للامم المتحدة، وتعهد فيه بمكافحة العنف والتطرف تجاه الشعوب وبخاصة شعبه، جاء ردا على الاحتجاجات المناهضة للولايات المتحدة على خلفية الفيلم المسىء للرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-. واتفقت الصحيفتان في افتتاحياتيهما اليوم الأربعاء في كثير من النقاط في التعليق على خطاب اوباما ومنها أنه قد طال انتظاره، حيث رد أخيرا على الاحتجاجات المناهضة للولايات المتحدة التى بلغت حدة العنف ضد الأمريكيين فيها درجة تطلبت رد فعل صارما من جانب أوباما حتى لا يتكرر هذا الأمر مجددا. وأوضحت الصحيفتان فى افتتاحيتيهما انه خلال اندلاع المظاهرات المناهضة للامريكيين فى عدد من الدول فى وقت سابق من هذا الشهر احتجاجا على الفيلم المسىء للنبى محمد (صلى الله عليه وسلم) ، أبدت الادارة الامريكية جل اهتمامها بالتنديد بالفيلم المسئ الذى اثار غضب الشعوب العربية مما ادى الى مهاجمة بعض سفاراتها ومقتل السفير الامريكى لدى ليبيا. وتابعت الصحيفتان: ان الرئيس الامريكى ووزيرة خارجيته تنصلا من هذا الفيلم المسئ، واكدا ان النظام الامريكى يدعو الى التسامح الدينى وطالبا بازالة الفيديو من على موقع اليوتيوب ..وأنه لهذه الاسباب، كان من المنتظر سماع اوباما وهو يوجه خطابا عن الدفاع عن الحريات أمام الاممالمتحدة. وأبرزتا قول أوباما خلال حديثه عن مقتل السفير الامريكي في ليبيا "إنه يتوجب على جميع الزعماء ان يتعهدوا بمكافحة العنف والتطرف واتعهد بمطاردة المسئولين عن الهجوم الذي استهدف السفارة الامريكية في ليبيا كما ان الفيلم المسيء للاسلام ليس مبررا لارتكاب اعمال عنف.