تراجعت أسعار الذهب من أعلى مستوى في نحو سبعة أشهر يوم الإثنين لكن من المتوقع أن تواصل موجة التحفيز التي أطلقتها بنوك مركزية في الآونة الأخيرة دعم أسعار المعدن النفيس.. وزاد سعر الذهب أكثر من عشرة بالمائة خلال الأسابيع الخمسة الماضية وهي أكبر زيادة من نوعها منذ سبتمبر 2011 بعد أن أطلق كل من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي إجراءات جديدة للتيسير النقدي بهدف دعم الاقتصاد بحسب ذكر رويترز. وتدفع إجراءات التيسير النقدي المستثمرين للبحث عن أداة للتحوط من خطر ارتفاع التضخم الناجم عن زيادة طباعة النقود من قبل البنوك المركزية. ويجذب الذهب المستثمرين أيضا حين تكون أسعار الفائدة منخفضة. وقال دومينيك شنايدر المحلل لدى يو.بي.إس لإدارة الثروات في سنغافورة: "لا أشعر بالقلق مطلقا بشأن الذهب.. فبالرغم من التراجع قصير الأجل مازال الذهب جديرا بالشراء ومازال جذابا. مازال 1950 دولارًا (للأوقية) مستوىً استرشاديا". وتراجع سعر الذهب في السوق الفورية 0.9 بالمائة إلى 1757.14 دولارًا للأوقية (الأونصة) بعد أن سجل 1787.20 دولارًا في الجلسة السابقة وهو أعلى مستوياته منذ 29 فبراير شباط. وارتفع الذهب 0.6 بالمائة الأسبوع الماضي مسجلا خامس مكسب أسبوعي على التوالي. وبحلول الساعة 0651 بتوقيت جرينتش بلغ سعر المعدن الأصفر 1759.59 دولارًا. وتراجعت عقود الذهب الأمريكية 0.9 بالمائة إلى 1762.40 دولارًا للأوقية. وضغط ارتفاع الدولار أيضا على أسعار السلع الأولية المقومة بالعملة الأمريكية إذ جعلها أقل جاذبية لأصحاب العملات الأخرى. وتراجع البلاتين اثنين بالمئة إلى 1603.5 دولار للأوقية. وانخفضت الفضة 1.9 بالمائة إلى 33.78 دولارًا للأوقية. وهبط سعر البلاديوم 1.7 بالمائة إلى 656.97 دولارًا للأوقية.