كشف اللواء أحمد زكي عابدين وزير الدولة للتنمية المحلية أنه عرض على المهندس نجيب ساويرس منصب محافظ القاهرة، لكنه رفض، وكذلك الدكتورة مرفت التلاوى التى رفضت بدورها تولى أى من المناصب، وقال إن ذلك يدحض قول القائلين بأن ثمة إقصاء للمرأة والاقباط فى الحكومة الجديدة. وأضاف – خلال لقائه ببرنامج "الحلم المصرى" على التلفزيون المصرى - أن اختياره لمنصب وزير التنمية المحلية جاء لخبرته الطويلة في العمل كمحافظ، ولعلمه بوظائف المحافظ ومهامه، إضافة إلى وجود حلم لديه بتطبيق خطة اللامركزية التي تحكم مصر، مشيرا إلى اندهاشه من اختياره كوزير للتنمية المحلية، وأنه كان يستعد للرحيل خلال حركة المحافظين الماضية. وكشف الوزير أنه فكر في الاعتذار عن الوزارة حينما تم إبلاغه بها، بسبب أنه لا ينتمي للتيار الفائز في الانتخابات، ولكنه تراجع عن هذا القرار بسبب أنه أدرك أنها يمكن أن تكون الفرصة التي تجعله ينفذ حلم "اللامركزية" من المركزية التي قال إنه حكم "يغل" المحافظ في كافة المحافظات، مؤكدا سعيه منذ أول يوم تولى فيه الوزارة وراء تغير هذا النظام المركزي الذي يحكم مصر حالياً، والتخلص من البيروقراطية العقيمة حد قوله. واشار عابدين إلى أن حركة المحافظين الأخيرة ضمت وجوها جديدة تتميز بالاجتهاد والطموح ومحاولة الارتقاء بالمحافظة التي يتحمل مسئوليتها، مشيرا إلى أنهم يسعون للتعاون التام مع الحكومة، لتنفيذ خطة التنمية الخاصة بكل محافظة أو إقليم على حدة، نافيا أن تكون حركة المحافظين الأخيرة تدخل في إطار مساعي أخونة الدولة، وأن ما تم على أساسه الاختيار في هذه الحركة هو معيار الكفاءة والالتزام. وأعلن أنه لم يتم أخذ رأيه في حركة المحافظين العشرة الأخيرة، وأنه لم يكن يعلم عنها شيئًا، مضيفاً أنه من حق الرئيس أن يعين من يريد في هذه المحافظات نظراً لأنه يرأس الجهاز التنفيذي بأكمله في الدولة، كما أن رؤية الرئيس في هذا الشأن قد تكون أعمق. وحول تمثيل الأقباط والمرأة أكد عابدين أنه عرض على نجيب ساو يرس تولي منصب محافظ القاهرة لكنه رفض هذا المنصب، وأنه عرض على الدكتورة ميرفت التلاوي إلا أنها رفضت تولي أي منصب أيضا، نافيا أن يكون هناك أي تمييز ضد الأقباط أو المرأة، وأن القضية تتمثل في أن أي محافظ يتعرض لظروف غير طبيعية، فلذلك يرفض الكثيرون تولي هذا المنصب.